سيول - أ ف ب، رويترز - أوردت الصحف الكورية الشمالية الرسمية أمس، اتهام بيونغيانغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بافتعال حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، بعدما أكد مجدداً وقوفه الى جانب الشطر الجنوبي. وفي أول رد فعل رسمي على القمة الأميركية - الكورية الجنوبية التي عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي، رأت صحيفة «تونجيل سينبو» الصادرة في بيونغيانغ، ان الرئيس اوباما وحليفه الكوري الجنوبي الرئيس لي ميونغ باك «يحاولان افتعال حرب نووية». وكتبت الصحيفة ان «ليس من باب الصدفة ان تكون الولاياتالمتحدة نقلت معدات نووية الى كوريا الجنوبية والمنطقة وأجرت تدريبات عسكرية للإفادة من أي فرصة لغزو كوريا الشمالية». وكان اوباما أكد الثلثاء الماضي، تصميمه على مواجهة تحدي كوريا الشمالية النووي والتزامه بضمان امن كوريا الجنوبية. وقال اوباما انه سيحرص على تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية تطبيقاً صارماً، خصوصاً تلك المتعلقة بالشحنات من كوريا الشمالية واليها. وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً جديداً لنظام كوريا الشمالية بلغ ذروته عندما تحدى الأسرة الدولية وأجرى في 25 أيار (مايو) الماضي، ثاني تجربة نووية منذ 2006 دانتها الأممالمتحدة. من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام في سيول ان سفينة كورية شمالية يراقبها الجيش الأميركي قبالة سواحل الصين، ربما تنقل صواريخ أو شحنة مرتبطة ببرنامجه الشمال لإنتاج الصواريخ. ونقل تلفزيون «واي تي ان» الكوري الجنوبي عن مصدر في أجهزة الاستخبارات قوله ان سفينة «كانغ نام 1» وزنتها 2000 طن أبحرت من ميناء نامبو (غرب) الكوري الشمالي في 17 الجاري، الى ميانمار (بورما) عبر سنغافورة. وأفاد التلفزيون ان «الولاياتالمتحدة تشتبه في ان تكون السفينة وهي ضمن السفن الخمس التي اطلق عليها اسم كانغ نام 1 الى كانغ نام 5 المستخدمة حتى الآن من قبل بيونغيانغ للاتجار بالأسلحة». وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الخميس، ان سفينة «يو أس أس جون ماكين» الأميركية تراقب سفينة «كانغ نام 1 « في إطار القرار الدولي الجديد الذي فرض عقوبات على بيونغيانغ بعد تجربتها النووية الأخيرة. وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه: «إننا نراقب سفينة كانغ نام منذ أيام عدة». وينص القرار 1874 الصادر في 12 الجاري عن مجلس الأمن، على تشديد نظام تفتيش الشحنات الجوية والبحرية والبرية المتوجهة الى كوريا الشمالية أو القادمة منها حتى ولو كانت في عرض البحر وتوسيع الحظر على الأسلحة. وأعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن الخميس: «ننوي فرض احترام القرار 1874». وزادت كوريا الشمالية من التوتر في المنطقة خلال الشهور الأخيرة عندما أجرت تجارب على إطلاق صواريخ واستأنفت خطة لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية وأجرت التجربة النووية التي قربتها من امتلاك «قنبلة». ويقول محللون إن من أهداف الخطوات التي قامت بها كوريا الشمالية حشد الدعم في الداخل لزعيمها الذي يعتقد أنه أصيب بجلطة في العام الماضي وهو يمهد في ما يبدو الطريق لابنه حتى يتولى زعامة البلاد خلفاً له. وأشارت صحيفة يابانية إن كيم جونغ أون الابن الثالث لكيم جونغ إيل تولى منصب القائم بأعمال رئيس لجنة الدفاع الوطني مما يعزز من وضعه كوريث للزعامة.