رحبت منظمات حقوقية وصحافيون بقرار الرئيس المصري حسني مبارك العفو عن رئيس تحرير جريدة"الدستور"المستقلة إبراهيم عيسى الذي دانته محكمة بنشر أخبار كاذبة عن"صحة الرئيس"وقضت بسجنه ستة أشهر خففتها محكمة استئناف إلى شهرين. وكان بيان رئاسي أول من أمس أشار إلى أن قرار الرئيس مبارك يأتي"تأكيداً لرعايته حرية الرأي والتعبير والصحافة وحرصه على أن ينأى بنفسه، كرئيس للجمهورية، عن أن تكون له أي خصومة مع أي من أبناء مصر". ورحبت نقابة الصحافيين بالقرار، وقال الأمين العام للنقابة حاتم زكريا ل"الحياة"إن الرئيس مبارك استجاب مناشدة النقابة بالعفو عن عيسى ما"يعكس حرص الرئيس على حرية الصحافة، وكنا واثقين من سعة صدره". أما عضو نقابة الصحافيين جمال فهمي فقال في مؤتمر صحافي في النقابة وسط القاهرة إن القرار ليس"منحة"بل هو حق للشعب المصري في وجود صحافة حرة، واعتبر قرار مبارك"خطوة على طريق الألف ميل". وأكد إبراهيم عيسى في المؤتمر ذاته أن الرئيس مبارك أدرك أن حبس الصحافيين أمر كارثي يسيء إلى الدولة، مشيراً إلى انه لم يطالب بالعفو وليس في موقف يسمح له بالموافقة أو الرفض. وشدد على أن مصر لا يوجد فيها حرية صحافة، واعتبر قرار العفو عنه رسالة يأمل أن يفهمها قيادات الحزب الوطني ونوابه في البرلمان. في المقابل، رحب رئيس التحرير التنفيذي لجريدة"الدستور"الصحافي إبراهيم منصور بالقرار، وقال ل"الحياة":"نرحب بالقرار، لكن نطلب تعميمه على كل قضايا الصحافيين، فهناك عشرات القضايا متهم فيها صحافيون ومهددون بالحبس، كما نطلب إلغاء كل عقوبات الحبس في قضايا النشر". وكان عيسى نشر في أيلول سبتمبر من العام الماضي تقارير صحافية تبيّن أنها غير صحيحة تشير إلى إصابة الرئيس مبارك بقصور في الدورة الدموية، وقضت محكمة بسجنه 6 شهور خففتها محكمة استئنافية إلى شهرين. على صعيد آخر رويترز، قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن مسيحياً غاضباً بسبب تحوّل شقيقته إلى الإسلام وزواجها من مسلم هاجم بيت الزوجين في القاهرة وأطلق وابلاً من الرصاص على الأسرة فقتل الزوج وأصاب الزوجة مريم عاطف خلة وطفلتهما نورا بجروح خطيرة. وقالت المصادر إن الهجوم وقع ليلة الاثنين وإن الشرطة تبحث عن المهاجم وقريب له. وأضافت أن خلة اعتنقت الاسلام قبل ثلاث سنوات على غير رغبة أسرتها لتتزوج المسلم. وقال مصدر إن شقيق الزوجة طلب من شقيقته وزوجها الانفصال لتعود الزوجة الى المسيحية لكنهما رفضا. ووقع الحادث بعد مرور أقل من أسبوع على اشتباكات في وسط البلاد استخدمت فيها الأسلحة النارية والعصي والحجارة وقتل فيها مسيحي وأصيب ثلاثة مسيحيين ومسلم.