تواجه المغرب والجزائر ديبلوماسياً في أثناء مناقضة أوضاع اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر أمام اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للاجئين في جنيف. واتهم الديبلوماسي المغربي محمد لوليشكي السلطات الجزائرية بأنها تعرقل جهود مفوضية اللاجئين في الوصول المباشر إلى السكان الصحراويين لإحصاء أعدادهم ودرس حاجاتهم من مواد المساعدات الانسانية، فيما رد المندوب الجزائري بأن المغرب يضع العراقيل أمام تنفيذ القرارات ذات الصلة بتسوية النزاع. ودعت مفوضية اللاجئين إلى تسريع اجراءات الحل السياسي ومعاودة بناء الثقة بين أطراف النزاع. إلى ذلك، شدد خمسة سفراء أميركيين سابقين في الرباط على ان"إقامة دولة مستقلة في الصحراء لا يشكل بتاتاً خياراً واقعياً"لإنهاء النزاع. وأكد السفراء توماس ناصيف وميكائل يوسيري وفريدريك فيرلاند ومارك غيستبرغ ومارغريت تاتويلر أن حكماً ذاتياً حقيقياً في إطار السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتنفيذ. واستند الديبلوماسيون الأميركيون، في سابقة من نوعها على صعيد بلورة موقف جماعي، إلى"الموقف الصريح للإدارة الأميركية"الذي يرى أن"توافقاً"على شكل من الحكم الذاتي بالنسبة إلى الصحراء الغربية"يُعد الحل الواقعي الوحيد القابل للحياة"، ورأوا أن ملك المغرب محمد السادس"قام بتنازل من خلال منح حكم ذاتي موسع يتماشى والمعايير الدولية في تقرير المصير"، وأن هذا الانفتاح"يمكّن مجلس الأمن من رعاية مفاوضات تهدف إلى حل النزاع وانهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها عشرات الآلاف من الأشخاص في مخيمات تندوف". إلا أن السفراء الأميركيين خلصوا إلى أن أربع جولات في المفاوضات في مانهاست نيويورك"لم تحقق تقدماً كبيراً". وقال السفراء الخمسة إن انهاء صراع الصحراء يهم الأطراف المعنية ويخدم السكان في مخيمات تندوف و"المصالح القومية للولايات المتحدة"، ويفسح في المجال أمام تعاون"صادق"بين البلدان المغاربية الخمسة طال انتظاره.