عزا المغرب رفضه الترخيص لوفد برلماني من الاتحاد الأوروبي زيارة المحافظات الصحراوية إلى أنه يضم من بين أعضائه ثلاثة نواب"ينتسبون الى مجموعة تدافع عن أطروحات بوليساريو". وتابعت السلطات المغربية أنه سبق لها أن رفضت زيارتهم للعيون، كبرى حواضر الصحراء، في وقت سابق، و"لا يمكنها الآن أن تقبل زيارتهم ضمن وفد أوروبي"، في إشارة الى انتسابهم الى الحزب الشعبي الإسباني الذي عرفت العلاقات المغربية - الإسبانية في عهد حكمه أزمات عدة أدت الى سحب السفير المغربي من مدريد قبل سنوات. ووجه رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي، أمس، رسالة الى البرلمان الأوروبي متمنياً ارجاء زيارة الوفد النيابي إلى أن يتم"احترام المقتضيات المرجعية في تركيبة الوفد". وقال سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي لمنور عالم إن بلاده فوجئت بتركيبة الوفد. واستند في طلبه تغيير التشكيلة الى سابقة التزمها البرلمان الأوروبي لدى زيارة وفد من الجزائر في وقت سابق، ورأى أن البرلمان الأوروبي لم يتشاور مع نظيره المغربي في هذا السياق أو مع السلطات المغربية، ووصف قرار البرلمان الأوروبي الذي مهد للزيارة بأنه"اتسم بالانحياز ضد المغرب". الحكم الذاتي في غضون ذلك، وصف وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى الحوار الدائر بين فاعليات صحراوية حول خطة الحكم الذاتي بأنه يرمي الى ترسيخ ثقافة التشاور والافساح في المجال أمام كل المتحدرين من أصول صحراوية للمساهمة في القضايا المتصلة بحاضرهم ومستقبلهم. وجدد لدى اشرافه على تنصيب المحافظ الجديد في العيون الوالي محمد الظريف التزام"ايجاد حل سياسي تفاوضي ونهائي لقضية الصحراء". إلى ذلك، أبدى سفير المغرب في جنيف استغرابه ازاء غياب وثائق رسمية لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حيال حصر المساعدات الإنسانية للاجئي تندوف في 90 ألف مستفيد. وقال الديبلوماسي محمد لوليشكي أمام اللجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين:"عندما نطالب بإحصاء اللاجئين فإن سلطات الدولة المستقبلة الجزائر ترفض أي نقاش حول الموضوع"، مؤكداً أنها أعلنت وجود 165 ألف لاجئ، ما اعتبره رقماً مبالغاً فيه"من أجل استقطاب المساعدات وتحويلها لفائدة بوليساريو"التي تتخذ من تندوف في جنوب غربي الجزائر قاعدة لها. ورأى المسؤول المغربي أن إعاقة جهود الأممالمتحدة في تسوية نزاع الصحراء"تبقي على الأوضاع المأسوية للاجئين". وحض مفوضية الأممالمتحدة على زيارة المخيمات والاطلاع على أوضاع سكانها، موضحاً أن أكثر من سبعة آلاف شخص انشقوا عن"بوليساريو"وعادوا الى المغرب، في حين أن أعداداً من الصحراويين القادمين من المخيمات ضمن تبادل الزيارات التي ترعاها الأممالمتحدة يفضلون البقاء الى جانب ذويهم في المحافظات الصحراوية. وكانت"اللجنة الدولية من أجل أسرى تندوف"طلبت من الأممالمتحدة اجراء تحقيق دولي لكشف مصير الأسرى المفقودين. وأعلن اللورد فرانسيس نيوال أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك ان من"الضروري اجراء تحقيق دولي ونقل جثامين الضحايا الى ذويهم"، في إشارة إلى الأسرى الذين توفوا في الاحتجاز. وأكد ان الأسرى الذين أطلقوا"تعرضوا لانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان واستخدموا في القيام بأعمال شاقة". وطالب بمحاكمة المتورطين في ما اعتبره جرائم ضد الانسانية.