أعلن مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي أن قراصنة صوماليين هاجموا أربع سفن في يوم واحد قبالة السواحل الصومالية، معتبراً أن هذه الهجمات بلغت"مستوى حرجاً"في هذه المنطقة. وطارد قراصنة مسلحون ببنادق رشاشة وقنابل يدوية هذه السفن في أول تشرين الأول اكتوبر، لكنها تمكّنت كلها من الفرار. وقال نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره في كوالالمبور إن"عدد هذه الهجمات يُعتبر بين الأكبر التي شُنّت في يوم واحد". وأضاف:"ندعو السفن إلى البقاء في حال استنفار. إن الوضع حرج حالياً". ويشير المكتب البحري الدولي إلى تعرض نحو ستين سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي لهجمات من جانب قراصنة وفدوا من الصومال منذ كانون الثاني يناير 2008. ويحتجز قراصنة منذ 25 أيلول سبتمبر سفينة شحن أوكرانية محملة أسلحة قرب السواحل الصومالية. وتطوّق سفن حربية ومروحيات أميركية السفينة المحتجزة. وأصدر مجلس الأمن في الثاني من حزيران يونيو القرار 1816 الذي يتيح تدخل سفن حربية لمطاردة القراصنة في المياه الإقليمية الصومالية التي باتت تعتبر الأخطر في العالم. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم مجموعة إسلامية، الجمعة، أن مجموعته فرضت الشريعة الإسلامية في إحدى مدن جنوبالصومال. وعيّن"مجاهدو جنوبالصومال"، وهي مجموعة حليفة ل"حركة الشباب"، أكبر الجماعات الإسلامية المسلحة في الصومال، مجلساً يعد 23 عضواً لتطبيق الشريعة في سلواق الحدودية المجاورة لكينيا والتي تبعد نحو 650 كلم غرب مقديشو. وتؤوي المدينة التي نزح إليها خلال الشهور الأخيرة العديد من الفارين من أعمال العنف في العاصمة بسبب غياب المعارك فيها، عشرات آلاف الأشخاص ينتظر معظمهم التمكن من العودة إلى مقديشو. وأعلن الناطق باسم مجاهدي جنوبالصومال محمد اسماعيل اندبور لوكالة"فرانس برس"أن"هذه الادارة ستحكم المدينة طبقا لشريعة القرآن الكريم". ويأتي تعيين المجلس الإسلامي بعد خمسة أسابيع من سيطرة الإسلاميين على ميناء كسمايو الصومالي الكبير إثر معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وفي جنيف أ ف ب، أعلنت الأممالمتحدة الجمعة مقتل ما لا يقل عن ثمانين شخصاً وجرح مئة آخرين في أعمال عنف شهدتها مقديشو خلال الأسبوع الأخير من أيلول. وصرحت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة اليزابيث بيرز إلى الصحافيين:"قُتل ما لا يقل عن ثمانين مدنياً وجرح أكثر من مئة". وأضافت أن"ما لا يقل عن 110 جرحى نقلوا خلال ثلاثة أيام"إلى مستشفيات مقديشو إلا أن"عدد الجرحى قد يكون أكبر". وقالت بيرز إن"نحو 15 ألف شخص نزحوا إثر تلك المواجهات وإن بعضهم انتقل الى مناطق أكثر أماناً داخل المدينة في حين سلك آخرون ممرّ افغويي غرباً لينضموا إلى 300 ألف شخص نزحوا الى هناك".