نيروبي، مقديشو - رويترز، أ ف ب - أعلنت مجموعة بحرية إقليمية أمس أن قراصنة صوماليين استولوا على سفينة ألمانية حمولتها 20 ألف طن في أحدث هجوم لهم على ممرات الشحن البحري في المحيط الهندي. وقال أندرو موانغورا منسق برنامج مساعدة بحارة شرق أفريقيا، ومقره كينيا، إن عملية الخطف وقعت السبت على مسافة نحو 400 ميل بحري من ميناء كسمايو في جنوب الصومال بين سيشل وكينيا. وأضاف: «نعتقد أن السفينة الألمانية على متنها طاقم من 24 فرداً. نحاول تحديد هوياتهم واسم السفينة». وخطف قراصنة صوماليون سفينتي شحن أوروبيتين الأسبوع الماضي. وفي الأغلب، يستخدم القراصنة زوارق سريعة تنطلق من «السفن الأم» ثم يقتادون السفن المختطفة إلى قرى ساحلية نائية في الصومال حيث عادة ما يحسنون معاملة رهائنهم انتظاراً للحصول على فدى كبيرة. وفشل هجوم لقراصنة مساء أول من أمس استهدف سفينة الشحن «أفريكان ستار» التابعة لشركة «زيم» الإسرائيلية، بعدما حلقت فوقها طائرة حربية بريطانية تابعة لدوريات من حلف شمال الأطلسي تجوب المنطقة لمكافحة القرصنة. وقال قرصان طلب عدم نشر اسمه في ميناء بوصاصو الشمالي إنه كان ضمن المجموعة التي نفذت الهجوم الفاشل. وأضاف: «فتحنا النار على سفينة قرب ميناء عدن، لكن السلم الذي استخدمناه كان قصيراً بدرجة لم تمكنا من الصعود إلى سطحها. فرت بسرعة كبيرة. كنا تسعة قراصنة في زورقين سريعين وعدنا أدراجنا على الفور. خشينا أن تهاجمنا السفن الحربية». وخطف القراصنة 170 سفينة في خليج عدن الاستراتيجي العام الماضي وكسبوا ملايين الدولارات في صورة فدى. وأرسلت دول أجنبية سفناً حربية إلى المنطقة للتصدي للقرصنة، مما خفض عدد الهجمات الناجحة في الشهور القليلة الماضية. لكن ما تزال توجد محاولات شبه يومية للاستيلاء على سفن. من جهة أخرى، قُتل مدنيان على الأقل وجُرح أربعة آخرون في مقديشو عندما هاجم مقاتلون متشددون إسلاميون عناصر من القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقال مسؤول الشرطة محمد أحمد إن مهاجمين مسلحين ببنادق رشاشة ومنصات إطلاق صواريخ هاجموا موقعاً تحرسه قوات الاتحاد الأفريقي والشرطة في العاصمة في وقت متقدم من مساء أول من أمس. وأشار عبدالناصر جابوتي، وهو أحد سكان المنطقة، إلى أن «طفلاً قتل وأصيب أربعة من أشقائه عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهم في وقت متقدم من الليل خلال القتال». وذكر عدد من الشهود أن مدنياً آخر قتل في تاليه. وخفت حدة العنف في مقديشو منذ انسحاب القوات الإثيوبية من البلاد في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد عامين من الاحتلال وانتخاب شريف شيخ أحمد رئيساً للبلاد. لكن الجماعات الإسلامية المتشددة لا تزال تعارض الرئيس الإسلامي المعتدل، وتوعدت بمواصلة الهجمات ضد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأجنبية.