مقديشو - أ ف ب - أفادت مصادر متطابقة أمس الجمعة أن إسلاميي «حركة الشباب المجاهدين» استحوذوا على مقرات وكالة الأممالمتحدة لنزع الالغام في بيداوة، جنوب الصومال، بعدما حظّروا نشاطاتها. وأفاد مصدر دولي طلب عدم كشف اسمه «فرانس برس» بأن مقاتلي الشباب اقتحموا ظهر الخميس ثلاثة مقرات للوكالة في بيداوة كبرى مدن ولاية باي وباكول على بعد 250 كلم شمال غربي مقديشو. وأضاف أنه في ظل غياب الموظفين الأجانب دعا المقاتلون الاسلاميون الموظفين الصوماليين إلى مغادرة المقرات ثم فتشوها ونهبوها. وتشمل تلك المقرات مكاتب وكالة الأممالمتحدة لنزع الألغام ومنزلاً ودار ضيافة. واستحوذ المسلحون على ثلاث سيارات اسعاف مجهزة كلياً بالمستلزمات الطبية وأجهزة الأشعة وآلات نزع الألغام كانت مودعة هناك. وأكد أحد الأعيان المحليين كان شاهداً على ما حصل أن مقاتلين أجانب كانوا ضمن المقتحمين. ولم يصب أحد في الحادث الذي حصل إثر إصدار «حركة الشباب» بياناً يحظر نشاطات الوكالة في الأراضي التي يسيطر المتمردون عليها وسط وجنوب الصومال. وفي بيان وقّعه «مكتب الاشراف على الوكالات الأجنبية» أمرت الحركة الاسلامية بإغلاق مكتب منظمة مركز العمل ضد الألغام (ماين اكشن سنتر) التابعة للأمم المتحدة بحجة ان المنظمة تدفع رواتب رجال شرطة الحكومة الصومالية الانتقالية. واتهم البيان اولئك الموظفين «برشوة أعيان محليين» و «تحريضهم على التمرد على الادارة الاسلامية». وللمنظمة الدولية أيضاً مكاتب في مناطق اسلامية مثل جيدو وواجد وجوهر وأفغوي. وكان مقاتلو «الشباب» منعوا في تموز (يوليو) ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة من العمل في الصومال وهي برنامج التنمية والمكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال وإدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة. ويحاول مقاتلو «الشباب» منذ أسابيع فرض شروط عسيرة على المنظمات الانسانية لا سيما في باي وباكول. فهم يحاولون فرض تسريح كافة النساء العاملات في تلك المنظمات غير الحكومية ويطالبون بدفع «ضريبة اعتماد» بعشرين الف دولار (13400 يورو) مسبقاً لستة اشهر. وتسيطر «حركة الشباب» التي تقاتل الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة على قسم كبير من العاصمة مقديشو ووسط البلاد وجنوبها حيث بدأ المتمردون يطبقون الشريعة في شكل صارم. ويدين «الشباب» بالولاء الى تنظيم «القاعدة» وفي صفوفهم مقاتلون اجانب. وفي نيروبي (أ ب)، قال ناطق عسكري بحري إن بحارة من سفينة حربية برتغالية أوقفوا قارباً يُشتبه في أنه تابع للقراصنة قبالة سواحل الصومال. وعُثر مع القراصنة المفترضين على سلالم للتسلّق وأسلحة. واقتربت مروحية تابعة للبحرية من قارب القراصنة وأطلقت طلقات تحذيرية، لم يتم الرد عليها. وتم الافراج عن القراصنة المفترضين بعد التأكد من أن قاربهم يحمل من يكفي من الوقود للوصول الى الشاطئ الصومالي. وفي امستردام (رويترز)، قالت وزارة الدفاع الهولندية إن سفينة تابعة لقواتها البحرية أطلقت 13 صومالياً يشتبه أنهم قراصنة وأعادتهم الى سفينتهم بناء على أوامر الاتحاد الاوروبي لأنه لم يعثر على دولة ترغب في محاكمتهم. وأضافت الوزارة أمس الجمعة أنه تم القاء القبض على المشتبه بهم الثلاثة عشر قبل أسبوعين حين حاولوا خطف سفينة شحن واحتجزوا على متن السفينة الهولندية «ايفرتسين» في خليج عدن بينما كان الاتحاد الاوروبي يحاول العثور على دولة مستعدة لمحاكمتهم. وللاتحاد معاهدات مع سيشل وكينيا لكن الدولتين أحجمتا عن تسلم المشتبه بهم وكذلك تنزانيا. وقالت الوزارة «تأسف وزارة الدفاع لأن الاتحاد الاوروبي لم يستطع العثور على حل مناسب». وفشلت عمليات مكافحة القرصنة التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وعدد من الدول المنفردة في ردع القراصنة الذين ما زالوا يحتجزون 11 سفينة. وكان خبراء قالوا ان جهود انشاء محكمة دولية لمحاكمة القراصنة ستواجه عقبات قانونية معقدة. وأعلنت حكومة الفيليبين ومالك سفينة يونانية أمس أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة محتجزة منذ أكثر من شهر وعلى متنها طاقم مؤلف من 21 شخصاً بينهم 14 فيليبينياً.