مقديشو، المنامة، نيروبي - أ ف ب، رويترز - قُتل ثلاثة على الأقل في هجوم شنه متمردون إسلاميون على قاعدة للقوات الحكومية في مقديشو، فيما أطلقت مجموعة من القراصنة الصوماليين النار من أسلحة ثقيلة أمس على مروحية تابعة للبحرية الأميركية قبالة سواحل الصومال، لكنهم لم يتمكنوا من إصابتها. وفي وقت قال شهود إن ثلاث جثث كانت ملقاة على الطريق الرئيس بعد المعركة قرب بلدة أفغوي الواقعة على بعد 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة، نفى ناطق باسم الحكومة مقتل أي شخص، وقال إن جنديين أصيبا في القتال. ويقول سكان إن مقاتلين إسلاميين ملثمين، بينهم أجانب، انتقلوا مع حلفاء محليين إلى منطقة أفغوي في الأيام الماضية، وأخذوا يفتشون السيارات ويضربون غير المحجبات بالسياط، وحظروا التدخين ومضغ نبات القات المخدر الشهير. ونشبت أمس توترات في بلدة كيسمايو الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب الصومال، حيث يوزع «حزب الإسلام» منشورات يحض فيها حليفته «حركة الشباب المجاهدين» على تسليم السلطة في البلدة إليه. ويقول سكان كيسمايو إنهم يخشون اندلاع الصراع بين مقاتلي الفصيلين في أي لحظة. من جهة أخرى، أكد الأسطول الأميركي الخامس أن مروحية من طراز «اس اتش 60» أطلق عليها قراصنة النار من أسلحة ثقيلة أمس ولم تصب بأذى، كما أنها لم ترد على النيران الصادرة من سفينة «وين فار» التي ترفع علم تايوان. وكان القراصنة سيطروا في نيسان (أبريل) الماضي على السفينة التي يستخدمونها باعتبارها «سفينتهم الأم» لتنفيذ عملياتهم في المياه الصومالية. إلى ذلك، وصل المستشار الفرنسي الذي كان محتجزاً لدى متمردين إسلاميين صوماليين إلى باريس امس بعد نقله من مقديشو الى القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي. وكان المستشار المحتجز لدى «حزب الإسلام» بزعامة الشيخ حسن ضاهر عويس، قال لإذاعة فرنسا الدولية إنه استغل نوم حراسه للفرار، موضحاً أنه مشى «ليلاً طوال نحو خمس ساعات» للوصول إلى المنطقة التي أراد بلوغها، فيما أكدت مصادر صومالية حكومية وأخرى من الخاطفين أن الحكومة الفرنسية دفعت فدية لإطلاقه، وهو ما نفته باريس. وخُطف المستشار التابع لوزارة الدفاع الفرنسية قبل ستة أسابيع مع زميل له من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في وسط مقديشو. وأعلنت «حركة الشباب» أمس أنها ستحيل عميل الاستخبارات الفرنسي الثاني المحتجز لديها إلى محكمة إسلامية بتهمة التجسس.