شهد مسرح الفنون للثقافات العالمية في مونتريال أخيراً، استعراضاً موسيقياً عربياً بعنوان"القدس في البال"استمر يومين، وحضره جمهور جله من الكنديين الذين أبدوا إعجاباً وتجاوباً ومشاركة عفوية لافتة . والعمل الفني الذي تضمن معزوفات موسيقية منأشهرها"القدس في البال"و"أولاد الحرام"هو للمؤلف الموسيقي الشاب سام شلبي كندي من اصل مصري، عازف على الغيتار وله عدد من الألبومات الموسيقية ولصديقه المخرج رضوان مومنة كندي من أصل لبناني، صاحب استوديو متخصص بتسجيل الألحان والأغاني في مونتريال. اما الفرقة الموسيقية فتضم 43 شخصاً بينهم 30 راقصة ومغنية و13عازفاً. تميز العرض بنسيج متجانس من الألحان الشرقية التي كانت تتناوب على عزفها آلات العود والطبلة والدف والبزق والغيتار والأورغ، وكانت تترجم نغماتها على شكل لوحات استعراضية تضج بألوان من الغناء والرقص والفولكلور الفلسطيني حيث كانت تتمايل على وقع إيقاعاتها راقصات يضربن الأرض ويطلقن أهازيج الفرح بحماسة . وما عزز هذه الأجواء الحماسية قيام شلبي بتلاوة مقاطع من شعر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش باللغة العربية، التي وإن لم يفهمها الجمهور الكندي، الا انه من خلال الموسيقى التعبيرية اشتم منها، عبق فلسطين الفواح. يقول شلبي عن البومه"القدس في البال":"انه عمل شخصي مستوحى من تراثنا العربي والإسلامي، عروضنا الموسيقية لا تستغرق عادة اكثر من 15 دقيقة، الا انه نزولاً عند رغبة الجمهور والمسؤولين عن المسرح جرى تمديد العرض، للمرة الأولى، الى 45 دقيقة والى يوم اضافي آخر". ولاقى العمل اصداء طبية لدى الصحف الفنية الكندية ووصفه بعضها بأنه"مسرحية موسيقية غنية بأفكارها ومشاعرها الإنسانية"، وبعضها الآخر رأى فيه"صورة واقعية عن حياة المرأة الشرقية بأطيافها الاجتماعية والفنية والوطنية". اما سام شلبي فأثار إعجاب جريدة"لو دوفوار"التي رأت فيه فناناً بارعاً موهوباً، يتمتع بكاريزما موسيقية ساحرة.