بدأت محكمة لاهاي أمس، النظر في التهم الموجهة الى رئيس أركان الجيش اليوغوسلافي الصربي السابق خلال حروب البوسنة وكرواتيا مومتسيو بيريشيتش، بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية"من خلال تدخل القوات الصربية التي كانت بأمرته فيها، مباشرة أو بتقديم الدعم للمتمردين من صرب البوسنة وكرواتيا". وذكر تلفزيون بلغراد، أن 150 بوسنياً وكرواتياً"يدعون أنهم يملكون أدلة لتدخل الجيش الصربي"، تقدموا للشهادة ضد بيريشيتش. من جهة أخرى، تصدر محكمة لاهاي في الثامن من الشهر الجاري، حكمها الاستئنافي في قضية الزعيم السابق لصرب منطقة كرايينا الكرواتية ميلان مارتيتش 52 سنة الذي دفع ببراءته خلال جلسات الاستئناف. وكانت محكمة لاهاي قضت في حزيران يونيو 2007 بسجن مارتيتش 35 سنة"لادانته ب 18 تهمة تتعلق بارتكاب أعمال وحشية وجرائم ضد الانسانية ومجازر وتدمير قرى وغيرها خلال الحربين: في كرواتيا 1991 - 1995 والبوسنة 1992 - 1995 بحق الكروات والبوسنيين، من خلال مسؤولياته في منطقة كرايينا الكرواتية التي كانت أعلنت استقلالها من جانب واحد في 1991، لتحقيق مشروع صربيا الكبرى الذي تبناه آنئذ الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش". على صعيد آخر حذر رئيس الحكومة الصربية ميركو سفيتكوفيتش جمهوريتي الجبل الأسود ومقدونيا من مخاطر الإذعان للضغوط الأميركية والاعتراف بكوسوفو، وتأثير ذلك على علاقاتهما المتطورة مع صربيا. ونقل تلفزيون بلغراد عن سفيتكوفيتش أمس، أن الأفضل للدولتين"الانتظار حتى تحسم مسألة قانونية إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد لدى محكمة العدل الدولية، واتخاذ القضية وضعاً قانونياً". الى ذلك، أعلن رئيس حكومة الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش، أن بلاده"تتخذ موقفاً مسؤولاً في شأن الاعتراف بكوسوفو، يستند الى مصالحها الاستراتيجية التي تضمن انضماماً سريعاً الى الاتحاد الأوروبي". وتبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن من تشرين الأول اكتوبر الجاري في الطلب الذي تقدمت به صربيا بخصوص إبداء رأي محكمة العدل الدولية في شرعية استقلال كوسوفو من وجهة نظر القانون الدولي.