احتفل صرب البوسنة في معقلهم في بلدة بالي جنوب شرقي ساراييفو أمس، بفشل محاولة القوات الدولية سفور الأسبوع الماضي اعتقال زعيمهم السابق رادوفان كاراجيتش المطلوب من محكمة لاهي. في غضون ذلك، أعلنت المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي ان دعاوى ستصدر خلال العام الجاري، تهدف الى اغلاق ما تبقى من قضايا جرائم الحرب في البوسنة وكرواتيا وصربيا وكوسوفو ومقدونيا. واتهمت سلطات كرواتيا وصرب البوسنة وصربيا بالتستر على الفارين. وأوضحت ان السلطات الكرواتية لا تزال تقدم الدعم لاختفاء الجنرال المطلوب بجرائم حرب انتي غوتوفينا، كما هي الحال مع حكومة صرب البوسنة في ما يتعلق بكاراجيتش، في حين ان الجيش الصربي يوفر الحماية للمتهم راتكو ملاديتش. واستيقظت بلدة بالي أمس، على ملصقات اكتظت بها الساحات والمباني، تحمل صورة كاراجيتش وكتابة بارزة تحتها "نحن دائماً من أجلك". وذكر تلفزيون بلغراد نقلاً عن صرب البوسنة، ان هذه الملصقات "جاءت ضمن مظاهر الفرح في البلدة بنجاة كاراجيتش من الاعتقال". وأشار الى أن مدناً أخرى في الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة شهدت مظاهر احتفالية مماثلة. وذكرت وكالة انباء "بيتا" التي تتخذ من بلغراد مقراً لها، ان محكمة لاهاي طلبت من قائد الجيش اليوغوسلافي السابق أثناء حروب كرواتيا والبوسنة الجنرال مومتشيلو بيريشيتش الحضور الي مقر المحكمة للشهادة في محاكمة ميلوشيفيتش. ومن جهة أخرى، تجرى في العاصمة الكرواتية زغرب محاكمة الصربية زورانا بانيتش 52 عاماً بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد عدد من المدنيين وممتلكاتهم في منطقة شكابري ساحل البحر الأدرياتيكي عام 1991، حين كانت تعمل مع القوات الصربية في منطقة كرايينا الكرواتية.