أكدت بلغراد أن انهاء مشكلة فرار القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش وتسليمه الى محكمة لاهاي، اضافة الى ايجاد حل يوفر السلام والاستقرار في كوسوفو، ستكون في صدارة المهمات الرئيسية للحكومة الصربية في عام 2006. وافاد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في مقابلة مع صحيفة"فيتشرني نوفوستي"الصادرة في بلغراد امس"أن ملاديتش ألحق اضراراً فادحة بصربيا، ولا بدّ من وضع حد لفراره بأسرع وقت". وأضاف:"ان اكمال التعاون الصربي مع محكمة لاهاي اصبح امراً ضرورياً ينبغي انجازه، لأنه يتعلق باستمرار مفاوضات انضمام اتحاد صربيا والجبل الاسود الى الاتحاد الاوروبي والموقف الصربي في محادثات الوضع النهائي لكوسوفو التي تبدأ قريباً". واعتبر كوشتونيتسا، ان حل قضية كوسوفو"لا بد ان يتم باتفاق بين الصرب والالبان، لأن الحل الخارجي المفروض لا يمكن ان يوفر السلام والاستقرار الدائمين". وأشار الى ان"الحكم الذاتي الواسع لكوسوفو ضمن اتحاد صربيا والجبل الاسود يمثل الحل الامثل، لأنه يضمن حقوق الصرب والالبان على حد سواء". كرواتيا من جهة اخرى، ذكرت وسائل الاعلام في زغرب، ان الجنرال الكرواتي المتهم بارتكاب جرائم حرب انتي غوتوفينا 49 عاماً كان أمضى السنوات الاربع الاخيرة حتى اعتقاله الشهر الماضي في جزر الكناري، متنقلاً بين دول العالم بجوازي سفر مزورين. ونقل تلفزيون زغرب عن مصادر مطلعة امس، ان من بين الدول التي سافر اليها غوتوفينا خلال فراره جنوب افريقيا والكونغو والبرازيل وتشيلي والارجنتين واليابان وماليزيا وروسيا والصين والبوسنة وتشيخيا وتاهيتي وموريشيوس التي كانت محطته الاخيرة قبل انتقاله الى جزر الكناري الاسبانية حيث ألقي القبض عليه. ومعلوم ان غوتوفينا، مثُل امام محكمة لاهاي للمرة الاولى قبل نحو اسبوعين، حيث استمع الى التهم الموجهة اليه بالمسؤولية في قتل اكثر من 150 مدنياً من صرب منطقة كرايينا الكرواتية وارغام آلاف آخرين على النزوح عن ديارهم، وهو كان يشكل احد ثلاثة متهمين رئيسيين، الى جانب زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري ملاديتش، يتصدرون لائحة المتهمين الفارين من المثول أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي.