صادق برلمان جمهورية الجبل الأسود على تشكيل حكومة جديدة برئاسة وزير العدل السابق جيليكو شتورانوفيتش، هي الأولى بعد انفصال الجمهورية عن الاتحاد مع صربيا، واستقلالها. وذكر تلفزيون العاصمة بودغوريتسا أمس، ان الحكومة الجديدة حصلت على تأييد 44 نائباً يمثلون"حزب الديموقراطيين الاشتراكيين"الذي قاد الانفصال عن صربيا، والأقليات البوشناقية المسلمة والألبانية والكرواتية، من بين 81 عضواً يتكوّن منهم برلمان الجبل الأسود، في حين عارضها النواب الصرب ومؤيدوهم من أهل الجبل الأسود. وتضم الحكومة 13 وزيراً من أهل الجبل الأسود ووزيرين من المسلمين البوشناق ووزيراً واحداً من كل من الألبان والكروات. وأعلن رئيس الحكومة شتورانوفيتش 45 سنة ان لحكومته هدفين:"ترسيخ الوحدة الوطنية والتقارب مع الاتحاد الأوروبي". ورأى المراقبون ان تشكيل الحكومة الجديدة جاء بعد تصاعد الصراعات السياسية والعرقية في جمهورية الجبل الأسود، ما أرغم رئيس الحكومة السابقة ميلو جوكانوفيتش على الابتعاد عن السلطة بعد 17 سنة تناوب خلالها على منصبي رئاسة الجمهورية والحكومة، في أعقاب حركة جماهيرية تغييرية عام 1989 بدعم من الرئيس الصربي في حينه سلوبودان ميلوشيفيتش. وكانت الخلافات الشديدة بين جوكانوفيتش وسلطات بلغراد، واجهت معارضة واسعة من أهل الجبل الأسود، نظراً الى الارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة من صربيا، إضافة الى اتهام جوكانوفيتش بالفساد ومحاباة الأقارب. ومعلوم ان عدد سكان جمهورية الجبل الأسود يبلغ حوالى 600 ألف نسمة، يعيش نحو مئة ألف منهم في صربيا، ويشكل الصرب وأهل الجبل الأسود الذين ينتمون الى أصول صربية 65 في المئة من السكان، والباقي أقليات بوشناقية مسلمة وألبانية وكرواتية. والجمهورية فقيرة بمواردها الزراعية والمعدنية والصناعية، ويعتمد اقتصادها بصورة رئيسة على موارد منتجعاتها السياحية المطلة على البحر الادرياتيكي خلال الصيف، والتي يشكل الصرب غالبية الذين يقصدونها بسبب خلو صربيا من شواطئ بحرية. اضراب عن الطعام أعلن ناطق باسم محكمة جرائم الحرب الدولية أن الزعيم القومي الصربي فويسلاف شيشيلي المعتقل بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يرفض تناول الطعام. وقال الناطق إن شيشيلي برر إضرابه عن الطعام الذي بدأ السبت، بحرمانه من الاتصالات. وقال الحزب الراديكالي الصربي في بلغراد أن زعيمه شيشيلي يشرب مياه معدنية فقط ويرفض تناول دوائه اذ يعاني من ارتفاع ضغط الدم والربو. وأوضح الحزب ان شيشيلي يطالب بمقابلة زوجته والقبول بمستشاريه القانونيين موكلين له، وسحب المحامي البريطاني الذي عينته المحكمة للدفاع عنه. ويواجه شيشيلي 14 تهمة تتعلق بجرائم حرب خلال الحربين الكرواتية والبوسنية بين 1991 و 1995. يذكر ان الحزب الراديكالي الصربي هو أقوى حزب معارض في صربيا ويحظى بتأييد حوالى 30 في المئة من المواطنين.