رفضت حركة"الشباب المجاهدين"الصومالية القريبة من تنظيم"القاعدة"اتفاق وقف النار الذي وقعته الحكومة مع معارضيها الإسلاميين الذين انشقت عنهم الحركة، فيما تعهدت إثيوبيا الالتزام بجدول زمني وضعه الاتفاق لسحب قواتها المنتشرة لدعم الحكومة الانتقالية. وقال الناطق باسم"الشباب المجاهدين"مختار روبو المُكنى"أبو منصور"في مؤتمر صحافي في مقديشو أمس، إن الاتفاق الذي وقعته الحكومة الانتقالية و"تحالف إعادة تحرير الصومال"المعارض برعاية الأممالمتحدة في جيبوتي أول من أمس، هو مؤامرة لتقسيم المعارضة. وأضاف أن"القتال سيستمر في مقديشو، ولن يتوقف حتى تغادر القوات الاجنبية بلادنا". وينص الاتفاق على أن تعيد القوات الإثيوبية انتشارها في 21 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في أجزاء من مقديشو وبلدة بلداوين، على أن تكمل انسحابها في"مرحلة ثانية"خلال ثلاثة شهور من إعادة الانتشار. ويدعو إلى تشكيل قوة أمنية قوامها 10 آلاف عنصر من الحكومة والمعارضة لملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب. لكن"أبو منصور"رأى أن الاتفاق"لا فائدة منه لأن هدفه فقط تقسيم الإسلاميين". وقال إن"المقاتلين الإسلاميين وجنود الحكومة لن ينضموا إلى بعضهم بعضاً، ولن يشغلوا القواعد التي سيتركها الإثيوبيون". وخلص إلى أن"ما تفاوضوا في شأنه لا يهمنا. وسنستمر في محاربة أعداء الله... لقد رفضنا هذا المؤتمر ونتائجه. ونكرر أننا لن نقبل بهذه النتائج". وتعهدت أديس أبابا احترام الاتفاق بين الأفرقاء الصوماليين، وأكدت أنها أيدت الخطة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية واهادي بيلاي إن الاتفاق"يتسق مع سياسة الانسحاب المنظم التي ننتهجها... وستنفذ إثيوبيا القرارات التي توصل إليها الطرفان في جيبوتي". وانضمت القوات الإثيوبية إلى الحكومة الانتقالية في أواخر العام 2006 لإنهاء حكم"المحاكم الإسلامية"التي شكل جناحها المتشدد"حركة الشباب المجاهدين"، فيما قاد معتدلوها"تحالف إعادة تحرير الصومال"الذي وقع اتفاق جيبوتي. وتوافد ساسة صوماليون على نيروبي أمس قبل اجتماع للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا"ايغاد"يتوقع أن يحض زعماء المنطقة الحكومة خلاله على السماح بقدر أكبر من تقاسم السلطة مع زعماء المعارضة المعتدلين. وقال وزير الخارجية الكيني موزيس ويتانغولا:"سواء كانت اراؤهم معتدلة أو لم تكن لديهم اراء، فإننا نريد أن يشاركوا جميعاً في قيادة البلاد لأن الانقسام لن يؤدي إلى أي نتيجة". وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر أمس أن سفينة حربية تابعة للحلف واكبت بنجاح سفينة شحن إلى مرفأ صومالي في أول مهمة مواكبة للحلف في هذه المنطقة التي تشهد أعمال قرصنة. وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل إن سفينة الحلف واكبت سفينة كانت تنقل معدات لمهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.