استأنف الاتحاد الأوروبي وكوبا رسمياً التعاون المعلق بين الجانبين منذ خمس سنوات، مع توقيع اتفاق بهذا الصدد بين المفوض الأوروبي للتنمية، لويه ميشال ووزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريث روكي. وقال بيريث روكي قبيل التوقيع على الاتفاق والى جانبه المفوض الأوروبي:"هذا تقدم مهم للغاية في العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي. لا تزال هناك أمور لفعلها ومسائل لتسويتها، ولكن هذا الأمر يشكل تقدماً". ووصف ميشال الاتفاق بأنه"انطلاقة جديدة"، مشيراً الى أهمية"ان يشمل هذا الحوار كل المواضيع، بما فيها المواضيع الأكثر صعوبة، ولكن في إطار احترام كل طرف للآخر"، في إشارة واضحة لموضوع حقوق الإنسان في كوبا الشديد الحساسية. وأفادت المفوضية الأوروبية في بيان بأنها قد تستثمر 20 إلى 25 مليون يورو في مشروعات مشتركة. وأضافت المفوضية، وهي الجهاز التنفيذي في الاتحاد الذي يضم 27 دولة، أنها ستعطي كوبا مليوني يورو للمساعدة في تحقيق التعافي من إعصاري غوستاف وايك الأخيرين. وأتى التوقيع على الاتفاق، بعدما عقد اجتماع وزاري الأسبوع الماضي في باريس، كان الأول على هذا المستوى بين كوبا والاتحاد الأوروبي منذ العام 2003. وعلق التعاون في تلك السنة بعد إقرار الاتحاد الأوروبي عقوبات بحق كوبا احتجاجاً على اعتقال 75 منشقاً كوبياً افرج منذ ذلك الوقت عن عشرين منهم.