سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات في كوبا احتجاجاً على قرار الأوروبيين دعم المناهضين لهافانا . كاسترو ينتقد دعم الاتحاد الاوروبي معارضيه ويعتبر اثنار وبرلوسكوني "فاشيين ومجرمين"
شهدت كوبا تظاهرات شعبية غاضبة امام السفارتين الاسبانية والايطالية احتجاجاً على مساندة الاتحاد الاوروبي لمعارضين كوبيين. وهددت هافانا بمزيد من التظاهرات والاجراءات، في تصعيد للنزاع مع الشريك التجاري الاول لها. وأكد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو انه لن يقبل ان تتخذ دول الاتحاد الاوروبي اجراءات عقابية ضد بلاده، وطالب بالحد من اتصالات سفراء الاتحاد الاوروبي مع المنشقين الكوبيين. ورفض كاسترو في خطاب بثه التلفزيون مساء اول من امس، الاجراءات العقابية التي اعلنها الاتحاد الاوروبي ضد كوبا، وهاجم بشدة خصوصاً رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار ونظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني اللذين وصفهما بأنهما "فاشيان ومجرمان". وجاء ذلك بعدما قرار الاتحاد الاوروبي خفض مستوى علاقاته مع كوبا بعد الحكم بالسجن 1454 سنة في حق 75 معارضاً، من بينهم شخصيات مرموقة وصحافيون. وكان الرئيس الكوبي انتقد ضمناً الاتحاد الاوروبي، متهماً اياه بأنه حليف "الامبريالية الفاشية"، وذلك في اعقاب تجمع شارك فيه آلاف الاشخاص في احد احياء هافانا. كذلك وصف وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريس روكي هذه الاجراءات بأنها "منافقة وانتهازية"، مؤكداً ان الاتحاد الاوروبي "استسلم مرة اخرى امام حكومة الولاياتالمتحدة". وتطرق الى قرار السفارات الاوروبية في هافانا دعوة منشقين الى الاحتفالات التي تنظمها في اعيادها الوطنية، وقال ان كوبا "تحذر رسمياً وبحزم السفارات الاوروبية والمرتزقة المحليين للحكومة الاميركية، من انها لن تتسامح مع الاستفزازات ولا الابتزازات". ويذكر ان الاتحاد الاوروبي هو اكبر شريك تجاري لكوبا وشكلت مبادلاتها التجارية معه خلال 2002 نحو 34 في المئة من مجمل مبادلاتها. وهو اول مستثمر اجنبي واول منطقة يتدفق منها السياح على الجزيرة الشيوعية بنحو 800 الف زائر سنوياً من اصل .71 مليون السنة الماضية. وقررت دول الاتحاد الاوروبي بالاجماع الحد من الزيارات الحكومية على اعلى مستوى، على الصعيد الثنائي، ودعوة المنشقين الى الاحتفالات التي تنظمها بمناسبة اعيادها الوطنية. وجدد الاتحاد الاوروبي دعوته الى السلطات الكوبية الى ان "تفرج فوراً عن كل المعتقلين السياسيين".