ابلغت كوبا الاتحاد الاوروبي رسميا برفضها مساعدته الانسانية بسبب الشروط التي رأت انها غير المقبولة لتقديم هذه المساعدة. وقالت الحكومة الكوبية في في رسالة وجهتها الى المفوضية الاوروبية وسفارات الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد في هافانا انها قررت كما اعلن رئيس الدولة (فيديل كاسترو)، التخلي عن المساعدة الرسمية للتنمية التي تقدمها المفوضية الاوروبية. واضافت في الرسالة انها ترفض كذلك اي مساعدة ثنائية تقدمها اي من الدول الاعضاء في الاتحاد. وقالت الرسالة ان هذا القرار السيادي للسلطات الكوبية يشكل ردا على الشروط غير المقبولة التي وضعتها الدول ال15 لتقديم المساعدات لكوبا. واعلن الاتحاد الاوروبي في21 يوليو الماضي انه يربط هذه المساعدات بتأكيدات من السلطات الكوبية بان هذه الاموال ستعود بفائدة مباشرة على السكان وستشكل مساهمة كبيرة في الانفتاح والاصلاحات الاقتصادية. وكان الاتحاد الاوروبي قد خصص ميزانية سنوية تتراوح بين15و20مليون يورو لمشاريع مساعدة لكوبا لكنه لم يسلم هافانا سوى400 الف منها العام الماضي . من جهتها ذكرت وزارة خارجية ايطاليا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا انها عبرت للقائم بالاعمال الكوبي في روما هوجو راميس ميلانيس عن قلقها العميق لوضع بعض المنشقين المسجونين في كوبا. وقالت الوزارة انها استدعت ميلانيس بطلب من وزير الخارجية فرانكو فراتيني وعبرت له عنالقلق العميق لايطاليا والاتحاد الاوروبي للظروف الصحية لبعض المنشقين الكوبيين المسجونين وخصوصا وضع خبيري الاقتصاد اوسكار ايسبينوزا شيبي ومارتا بياتريز روكي واضافت الوزارة في بيان ان السلطات الايطالية طلبت من السلطات الكوبية اتخاذ اجراءات عاجلة من اجل هؤلاء المنشقين.