قال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس أقال رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء توفيق الطيراوي، ما أثار"أزمة"في المؤسسة الأمنية بسبب ما يتمتع به الأخير من قوة ونفوذ. وأشاروا إلى أن الطيراوي حاول فرض خليفته في قيادة الجهاز فعارضه عباس، ما تسبب في أزمة أدت إلى تأجيل إعلان قرار الإقالة رسمياً، وبالتالي إرجاء إعلان اسم الرئيس الجديد للجهاز. وكان عباس مدّد للطيراوي على رأس المخابرات العام الماضي بعدما بلغ سن التقاعد. لكن خلافات ظهرت بين الرجلين في شأن معالجة قضايا محلية دفعت الرئيس إلى إنهاء خدمة الطيراوي مع نهاية عام التمديد. ورفض مكتب الطيراوي التعقيب على الخبر. ويتخذ الطيراوي موقفاً متشدداً من حركة"حماس"والمصالحة معها. وتحمّله الحركة المسؤولية المباشرة عن اعتقال مئات من أعضائها، وعن وفاة أحدهم وهو الشيخ مجد البرغوثي أثناء التحقيق معه في مقر الجهاز مطلع العام الجاري. لكن مصادر متطابقة نفت أن يكون لقرار عباس أي صلة بالإجراءات ضد"حماس". من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الفلسطينية أمس حركة"حماس"بالإعداد لانقلاب عسكري في الضفة الغربية على غرار"انقلابها"في غزة. وقال وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة رياض المالكي للصحافيين عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس إن أجهزة الأمن ضبطت"أدلة قاطعة تثبت تخطيط حماس لانقلاب عسكري ضد السلطة". وأضاف أن"الأجهزة ضبطت أقراصاً مدمجة تحتوي على تعليمات صريحة عن كيفية الاستيلاء على مقار الحكومة، كما ضبطت ألبسة للحرس الرئاسي، ولوحات سيارات حكومية، وأسلحة، ومتفجرات، وهو أمر يحمل دلالة واحدة هي نية حماس الانقلاب على السلطة". ونفت"حماس"هذه الاتهامات. وقالت إن"السلطة تواصل اعتقال المئات من أنصار الحركة في الضفة". واعتبر الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم أن"هذه الإدعاءات هدفها تبرير القمع الذي تتعرض له الحركة في الضفة الغربية".