قالت مصادر فلسطينية مطلعة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر تعيين قائد جديد لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية. وذكرت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمها في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "أن عباس اتخذ قرارا بتعيين مستشاره للشئون العسكرية العميد جهاد الجيوسي في هذا المنصب". وحسب المصادر فإن "تعيين الجيوسي الذي تلقى علومه العسكرية في ألمانيا (الشرقية سابقا) يأتي لخلافة القائد السابق لقوات الأمن الوطني في الضفة اللواء دياب العلي والذي ابلغ بقرار إقالته من هذا المنصب اول من أمس". وكان عباس أصدر أوامره كذلك بإنهاء عمل اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة الفلسطينية واللواء العلي قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية. وقالت المصادر إن عباس قرر تعيين العميد سامح عبد المجيد رئيسا جديدا لجهاز المخابرات خلفا للطيراوي الذي ابلغه مكتب الرئيس بقرار التعيين الجديد الذي شمل العقيد احمد عيسى والذي أصبح نائبا لرئيس الجهاز. ولم يصدر تأكيد أو نفي من رئاسة السلطة حول هذا القرار. يذكر أن مسألة إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية "تكفل مهمة الدفاع عن الوطن والمواطن" هي إحدى أبرز القضايا التي سيناقشها الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي بين حركتي (فتح) وحركة (حماس) برعاية مصرية. وذكرت مصادر صحافية أمس ان (حماس) اشترطت اقالة أربعة مسؤولين أمنيين في السلطة قبل الحوار من بينهم الطيراوي والعلي. وأعلنت حركة (حماس) أمس موافقتها على مسودة الرؤية المصرية للمصالحة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في 9تشرين الثاني (نوفمبر) في القاهرة، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة توفير ضمانات للتطبيق واجراء بعض التعديلات. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "سنوافق على مسودة الاتفاق ولن نرفضها ولكن لابد من توفير ضمانات لتطبيق ما يتم التوافق عليه". واضاف برهوم "تمت دراسة مسودة الاتفاق من قبل قيادة (حماس) والمسودة فيها عناصر ايجابية وفيها ايضا بعض النقاط التي تحتاج الى بعض التعديل وبعض النقاط تحتاج الى استفسار من القيادة المصرية". واكد ان (حماس) "ستعمل على انجاح الجهد المصري للوصول الى مصالحة وطنية تحمي الثوابت وتحفظ الدم وتوحد شعبنا" وتابع ان حركته "ستسلم ردها للقيادة المصرية في اقرب وقت ممكن". وقال برهوم ان حركته ستلتزم ما سيتم الاتفاق عليه في حوار القاهرة "لكن من سيلزم حركة (فتح) اذا تنصلت خصوصا انهم (فتح) تنصلوا من اتفاق صنعاء ومكة المكرمة". واوضح ان الفصائل ستعطي ردها لمصر حول مسودة الاتفاق "ثم سيجري اعداد صياغة نهائية لمناقشتها والاتفاق بشأنها في جلسات الحوار الشامل". واشار برهوم الى انه "ليس لدى حركته اي مانع من وجود خبراء عرب ومصريين في اللجان التي سيجري تشكيلها". من جهته قال ابراهيم ابو النجا القيادي في حركة فتح بشأن المسودة "في المبدأ العام هناك موافقة وقبول لان الورقة المصرية تغطي كل القضايا وتلبي الحاجة الفلسطينية باتجاه الخروج من حالة الانقسام واستعادة قضيتنا لوضعها السياسي". واضاف ابو النجا ان "الاشقاء في مصر سيجيبون على كل التساؤلات التي تطرحها الفصائل ويجب التغلب على اية عقبات" محذرا من ان "هناك جهات خارجية او ممولة من الخارج (لم يسمها) لديها مصلحة في افشال المصالحة والعودة الى الاقتتال الداخلي".