سقط سبعة قتلى في أعمال عنف وعثرت الشرطة على 11 جثة تعود ست منها الى عناصر"الصحوة"، في حين أكدت مصادر أمنية اعتقال امرأتين يعتقد بتورطهما في تجنيد نساء لتنفيذ عمليات انتحارية لمصلحة تنظيم"القاعدة"في محافظة ديالى. وأوضح مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة"أن"معلومات أدلت بها إحدى المعتقلات أودت الى اعتقال فطومة العبيدي وطلبة كاظم في ناحية أبي كرمة التابعة لناحية المقدادية 22 كيلومتراً شمال بعقوبة"، مشيراً الى حصول أجهزة الأمن"على معلومات خطرة خلال التحقيقات التي أجريناها مع معتقلتين سابقتين كشفت مزيداً من الخلايا التي تنشط في تجنيد نساء في ديالى". ويأتي ذلك في وقت جدد رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم باجلان دعوته الى تنفيذ حملات أمنية في ناحية أبي صيدا وامام ويس التي شهدت عودة لنشاطات المسلحين. وأوضح باجلان خلال اجتماع لاعضاء مجلس محافظة ديالى أن"القيادات الإدارية تسعى إلى تخصيص الأموال اللازمة من الموازنة التكميلية للمحافظة لدعم المنظومة الأمنية". وكشف نية الادارة المحلية"شراء كاميرات مراقبة حديثة وأجهزة متطورة لكشف المتفجرات بغرض توزيعها في الشوارع والطرق الرئيسة". وباعتقال هاتين المرأتين، يرتفع عدد النساء اللواتي اعتقلن في غضون الأسبوعين الماضيين الى خمسة، في وقت تؤكد فيه قيادة عمليات ديالى استمرار حملة بشائر الخير التي تنفذها منذ نهاية تموز يوليو الماضي بمشاركة 50 ألف جندي. وفي بغداد، أودى انفجار عبوة بدورية للشرطة العراقية بحياة شخصين وجرح عشرة آخرين بينهم ثلاثة رجال شرطة في منطقة الزعفرانية ذات الغالبية الشيعية في جنوب شرقي العاصمة. وانفجرت عبوة ثانية في المنطقة ذاتها بعيد الانفجار الأول، ما أدى الى جرح ثلاثة رجال شرطة آخرين كانوا يستقلون سيارة وأربعة مدنيين، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على 11 جثة متحلّلة يعتقد بأن أصحابها قتلوا قبل سنة تقريباً في بلدة بنات الحسين شمال شرقي سامراء. وأوضح مسؤول في الشرطة أن ثماني من هذه الجثث عثر عليها في قبر جماعي، فيما عُثر على الثلاث الأخريات في قبر على بعد سبعمئة متر تقريباً. وقال هذا المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة"أسوشيتد برس"أن احد عناصر"الصحوة"في المنطقة تعرف على جثث ثلاثة من أقاربه بينهم شقيقه، مشيراً الى أن تنظيم"القاعدة"كان يستخدم منزلاً قريباً سجناً ومركز تعذيب. وفي شمال العراق أيضاً، أعلن الجيش الأميركي أن مسلحين ملثمين قتلوا ليل أول من أمس خمسة عراقيين وجرحوا امرأة حاملاً في هجوم على منزل مسؤول محلي في"الصحوة"المناوئة ل"القاعدة"في مدينة بلد. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي السرجنت سام سميث في بيان إن"خمسة عراقيين قُتلوا وجُرحت امرأة حامل بالرصاص". وأضاف الناطق أن"منزل مسؤول في عناصر الصحوة تعرض إلى هجوم من مجموعة مسلحين ملثمين"في بلد في محافظة صلاح الدين 75 كيلومتراً شمال بغداد. مقتل "قيادي" سعودي في القاعدة شمال شرقي بغداد إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري إن"وحدات خاصة في الجيش قتلت قيادياً في تنظيم القاعدة يحمل الجنسية السعودية كنيته ابو عبيدة، ومساعده العراقي خلال عملية دهم"في محافظة ديالى.