أعلن التحالف الدولي في أفغانستان ان شرطياً افغانياً أطلق النار أمس، على دورية لجنود أميركيين في شرق البلاد، فقتل أحدهم قبل ان يقتل في حين قتل جندي من التحالف على الأرجح بقذيفة هاون أطلقها زملاؤه. وأعلن التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان في بيان ان الهجوم الذي تعرضت له دورية مشاة وقع في منطقة برمل في ولاية بكتيكا قرب الحدود مع باكستان. وأضاف البيان ان"الشرطي أطلق النار من برج مراقبة وألقى قنبلة يدوية في اتجاه الجنود العائدين الى قاعدتهم فرد عليه الجنود وأردوه". وفي 28 ايلول سبتمبر الماضي، قتل جندي من قوات حلف شمال الأطلسي وشرطي أفغاني في"شجار"في ولاية بكتيكا. ويأتي الحادث غداة مقتل جندي آخر من التحالف في شرق أفغانستان بنيران صديقة على الأرجح. على صعيد آخر، أكّد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مساء الأربعاء، ضرورة التعاون مع زعماء القبائل الأفغانية لإحلال السلام في أفغانستان التي تشهد تصاعداً في العنف. وقال غيتس في كلمة أمام المعهد الأميركي للسلام:"اعتقد ان، في نهاية المطاف، الحل الوحيد في أفغانستان هو العمل مع القبائل والقادة المحليين في محاولة لدحر طالبان". وأضاف ان"المقاربة الجيدة تقضي بالتعامل مع الزعماء القبليين والمحليين والسعي الى دفعهم الى الانضمام الى قضيتنا من دون التخلي عن فكرة إقامة حكومة مركزية". وتابع غيتس:"لكن يجب إيجاد وسيلة لتحقيق ذلك ، من دون خلق أمراء حرب جدد او إقامة ميليشيات قبلية جديدة". وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان رأى في ايلول الماضي ، ان اتفاقاً مع حركة"طالبان"هو"أمر يمكن التفكير به"ورأى ان اللجوء الى القبائل لإحلال السلام أمر"جيد". من جهة أخرى، اكد غيتس ان الجهود الدولية الجارية في أفغانستان تواجه صعوبات في تحقيق أهدافها بسبب انعدام التنسيق والتكامل بين البلدان المعنية، وبين المدنيين والعسكريين مع الحكومة الأفغانية.