سلكت سوق الأسهم الإماراتية أمس التوجه العالمي، مسجلة تراجعات قياسية في ضوء حالة عدم الثقة، تجاه الإجراءات الحكومية في الدول الرئيسة في العالم، وحالة الركود التي بدأت تخيم على بعض الأسواق. وجاء التراجع في سوق الأسهم الإماراتية متماشيا أيضاً مع التراجعات في الأسواق الخليجية، وإن كان بنسبة أكبر، بحيث خسرت معظم الأرباح التي حققتها يومي الاثنين والثلثاء. وخسرت السوق أمس نحو 30 بليون درهم 8.5 بليون دولار ليصل إجمالي الخسائر في يومين إلى نحو 55 بليون درهم 15 بليون دولار وتجاوز تراجعها أكثر من 6 في المئة، فاقداً بذلك 209 نقاط، وقاد التراجع سهم"إعمار"الذي بلغت تداولاته نحو 340 مليون درهم، من إجمالي تداولات السوق البالغة 811 مليون درهم فقط. وسارت سوق أبو ظبي للأوراق المالية في الاتجاه ذاته مسجلة تراجعاً نسبته 4.5 في المئة، لتفقد 160 نقطة من المؤشر العام بعد تداول 97 مليون سهم بقيمة 418 مليون درهم. وكان لافتاً أيضاً تراجع أسعار أسهم 32 شركة، وارتفاع أسعار أربعة أسهم فقط وثبات سعر سهم واحد. ونتيجة لعمليات سوقي دبي وأبو ظبي، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة تداول الخميس بنسبة 5.03 في المئة، ليغلق على مستوى 3.934.07 نقطة. وبلغ عدد الأسهم المتداولة 40 مليوناً قيمتها الاجمالية 1.36 بليون درهم من خلال 12754 صفقة، والشركات 66 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 6 شركات ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 60 شركة، واستقرت أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم"إعمار"في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداول 0.34 بليون درهم موزعة على 60.82 مليون سهم من خلال 2449 صفقة. و احتل سهم"الدار العقارية"المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ130 مليون درهم موزعة على 21.30 مليون سهم من خلال 581 صفقة. ومنذ بداية السنة بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي نحو 34 في المئة. وفي الكويت، أفادت"وكالة الصحافة الفرنسية"أ ف ب ان بورصة الكويت، خسرت 1.5 في المئة من قيمتها عند إغلاق أمس، وبلغ مؤشرها مستوى 11543.7 نقطة. وبذلك تكون خسائر المؤشر الكويتي بلغت 3 في المئة خلال أسبوع. كما خسر مؤشر سوق الدوحة 3.6 في المئة، ليسجل 7803.97 نقطة منخفضاً عن حاجز الثمانية آلاف نقطة. الا ان الحصيلة الأسبوعية بقيت إيجابية مع أرباح بنسبة 3 في المئة. أما سوق مسقط فقد سجلت انخفاضاً نسبته 5.7 في المئة بينما انخفض مؤشر البحرين 1.2 في المئة. من جهتها، قررت هيئة الاستثمار القطرية الصندوق السيادي القطري شراء بين 10 و20 في المئة من اسهم المصارف في قطر.