سجلت سوق أبو ظبي رقماً قياسياً في قيمة التداولات أمس نحو 2.4 بليون درهم، وهو الأعلى في قيمة التداولات في السوق منذ إنشائها بزيادة بلغت نسبتها مئة في المئة عن قيمة التداولات أول من أمس والتي بلغت نحو 1.2 بليون درهم. وأفادت مصادر في السوق أن المضاربات كانت العامل الذي أدى إلى ارتفاع التداولات إلى رقم قياسي، خصوصاً المضاربات القوية على سهم"مصرف أبو ظبي الإسلامي"الذي استحوذ على 65 في المئة من قيمة التداولات في السوق نتيجة تردد معلومات أن جهات مالية قوية جداً بصدد شراء حصة مهمة في هذا المصرف الذي لا تمتلك الحكومة أي نسبة فيه قياساً بالمصارف الوطنية الأخرى. وجاء سهم"أبو ظبي الإسلامي"في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً بتداول ما قيمته 1.57 بليون درهم موزعة على 16.26 مليون سهم من خلال 2016 صفقة. واحتل سهم"إعمار"المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 380 مليون درهم موزعة على 28.87 مليون سهم من خلال 1548 صفقة. وقال مستشار بنك أبو ظبي الوطني للسوق المالية زياد الدباس إن الارتفاع الكبير في قيمة التداولات في سوق أبو ظبي يعود في جزء كبير منه إلى مضاربات شديدة، فيما يعود جزء بسيط إلى استثمارات متوسطة وطويلة الأجل. ولفت إلى أن ارتفاع سعر سهم مصرف أبو ظبي الإسلامي ساهم في ارتفاع مؤشر السوق بنحو 1.2 في المئة. الى ذلك، تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 0.75 في المئة بعد تداولات بلغت 867 مليون درهم فقط، أي بنسبة ثلث التداولات في سوق أبو ظبي وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ السوقين. غير أن مصادر في السوق تقول أن هذا الوضع بين السوقين سيكون موقتاً بعد المضاربات الضخمة على سهم مصرف أبو ظبي الإسلامي، وتباطؤ التداولات على سهم"اعمار"في سوق دبي. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الثلثاء بنسبة 0.51 في المئة ليغلق على مستوى 4800.57 نقطة بتداول ما يقارب 0.32 بليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 3.27 بليون درهم من خلال 17495 صفقة. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 29.82 في المئة وبلغ إجمالي قيمة التداول 245.95 بليون درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً في الأسعار 12 من أصل 94 وعدد الشركات المتراجعة 76 شركة.