شهدت سوق الأسهم الإماراتية أمس انتعاشاً قوياً بفعل قوة الدفع التي بدأت في السوق منذ ثلاثة أيام نتيجة إقبال المستثمرين والمؤسسات المحلية والأجنبية على الأسهم، خصوصاً المدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية. وبلغ التداول في سوق أبو ظبي 1.25 بليون درهم مسجلة مستوى لم تعرفه السوق سوى مرات معدودة منذ افتتاحها رسمياً عام 2000. وشهدت السوق تداولات قوية على أسهم شركات العقارات خصوصاً"الدار"وپ"صروح" وشركات الطاقة خصوصاً"طاقة"وپ"آبار"اللتان سجلتا أكبر ارتفاع مسموح به في يوم واحد وهو 10 في المئة. وقدرت مصادر ان دخول أموال المستثمرين الأجانب في السوق كان محدوداً أمس الأمر الذي يؤكد ان التداولات الكبيرة والتي وصلت في سوقي دبي وأبو ظبي الى 3.7 بليون درهم نحو بليون دولار ناجم عن عمليات مضاربة دفعت بالمستثمرين خصوصاً منهم الكبار الى الدخول والخروج من السوق مرات في اليوم الواحد في اطار المضاربة على أسهم شركات محدودة. وقفز مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.71 في المئة ليغلق على مستوى 4460.21 نقطة حيث تم تداول نحو 1.07 بليون سهم وصلت قيمتها إلى 3.72 بليون درهم نفذت في 24554 صفقة. وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 1.86 في المئة ليغلق على 3482.20 نقطة في تداولات بلغت نحو 1.25 بليون درهم موزعة على نحو 460.171 مليون سهم نفذت عبر 8651 صفقة فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.61 في المئة ليغلق على 4336.20 نقطة من خلال تداولات وصلت إلى 2.472 بليون درهم موزعة على نحو 605.460 مليون سهم نفذت عبر 5903 صفقات. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 115 شركة مدرجة في الأسواق المالية حيث حققت أسعار أسهم 50 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 14 شركة بينما لم يحدث أي تغير في أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم شركة"إعمار"في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول نحو 441 مليون درهم موزعة على 37.5 مليون سهم من خلال 1622 صفقة فيما احتل سهم سوق دبي المالي المرتبة الثانية بنحو 343 مليون درهم موزعة على 104 ملايين سهم من خلال 2375 صفقة. ومنذ بداية السنة بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.65 في المئة حيث بلغ إجمالي قيمة التداول نحو 125 بليون درهم فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 45 من أصل 115 وعدد الشركات المتراجعة 48 شركة.