ارتفعت وتيرة العنف في سريلانكا، إثر مقتل وزير في اعتداء بالقنبلة، بعد أيام من إعلان الحكومة وضع حد لمعاهدة وقف اطلاق النار مع الانفصاليين التاميل. وتوفي وزير الأشغال العامة د م داساناياكي في مستشفى في بلدة راجاما، حيث نقل، بعد اصابته في اعتداء بالقنبلة استهدف سيارته في بلدة جا ايلا، على الطريق بين كولومبو والمطار، على ما افاد الطبيب لاليني غوناسيكيرا. وأسفر الاعتداء أيضاً عن سقوط عشرة جرحى. والوزير النائب داساناياكي هو ثاني عضو في البرلمان السريلانكي يقتل خلال أسبوع. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون المحلي سيارة داساناياكي وهي من طراز تويوتا، وقد هشمت نوافذها والدماء تغطي باب السيارة الخلفي والارض. وقال الناطق باسم الجيش العميد أودايا ناناياكارا، إن"الوزير كان في طريقه الى البرلمان عندما انفجر بسيارته لغم أدى الى إلحاق أضرار بالغة بها". وأفادت الشرطة بأن لغماً انشطارياً، وهو سلاح غالباً ما يستخدمه متمردو نمور التاميل، انفجر عند مرور موكب الوزير على طريق تبعد 25 كيلومتراً شمال العاصمة. ووقع الهجوم قبل دقائق من اعلان رئيس الوزراء راتناسيري ويكريمانايكا أن البرلمان مدد ثانية حكم الطوارئ الذي فرضه أول مرة بنهاية عام 2005 بعد اغتيال وزير الخارجية. وتضاعفت حدة العنف في سريلانكا، في وقت أعلنت كولومبو أنها أبلغت النروج أنها تعطي مهلة أسبوعين، لوضع حد رسمي في 16 كانون الثاني يناير، لوقف إطلاق النار مع نمور جبهة تحرير إيلام تاميل الانفصاليون التاميل ابرم في شباط فبراير 2002 برعاية النروج. ومذاك، عززت الحكومة إجراءاتها الأمنية في الجزيرة. وشنت القوات الأمنية الأحد حملة تفتيش واسعة في كولومبو ومحيط المطار.