قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا واصيب اكثر من ستين بجروح في اعتداء جديد وقع أمس في حافلة مكتظة بالركاب في وسط شمال سريلانكا حيث تقع اعمال عنف يومية، على ما افادت مصادر رسمية. ووقع الانفجار في محطة دامبولا ( 150كلم شمال كولومبو) في حافلة تابعة لشركة خاصة كانت تقوم برحلات بين بلدتي كاندي (وسط) وانورادابورا (وسط شمال)، على ما اوضحت الشرطة والجيش. وقال المتحدث باسم الجيش اودايا ناناياكارا ان ستة رجال و 14امرأة قتلوا في الانفجار، محملا المتمردين التاميل مسؤولية الاعتداء. ونقل نحو 38جريحا الى مستشفى دامبولا فيما نقل 28آخرون الى مستشفيات اخرى في المنطقة، على ما اوضح متحدث باسم مستشفى دامبولا لوكالة فرانس برس. وقال "ان معظم الضحايا يعانون من حروق بالغة". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها غير ان المتمردين التاميل سبق ونفذوا عملية انتحارية في المنطقة ذاتها في اكتوبر 2006ادت الى سقوط ما لا يقل عن 116بحارا. وقال شرطي محلي في اتصال هاتفي "نشتبه بضلوع نمور تحرير ايلام تاميل" في الاعتداء. ووقع الاعتداء السبت في وقت عززت سريلانكا تدابيرها الامنية قبل يومين من احتفالات الذكرى الستين لاستقلالها عن بريطانيا. وتتصاعد اعمال العنف في سريلانكا منذ سقوط وقف اطلاق النار الموقع بين كولومبو والمتمردين التاميل في 23فبراير 2002برعاية النروج. وتدور حرب شرسة منذ انسحاب الطرفين من هذا الاتفاق في 16يناير، ولا سيما مع توقف الوساطة النروجية والايسلندية. غير ان وقف اطلاق النار سقط في الواقع منذ انتخاب الرئيس ماهيندا راجاباكسي في نهاية 2005وهو قومي من انصار التشدد حيال المتمردين الذين يصفهم بأنهم "ارهابيون". ويطالب التاميل وهم من الهندوسيين باستقلال منطقة شمال سريلانكا وشمال شرقها، في بلد يشكل السنهاليين البوذيين 75% من سكانه. وتشهد جزيرتهم البالغ عدد سكانها 20مليون نسمة والتي تنعم بازدهار اقتصادي نسبي، احد اقدم نزاعات آسيا تتعاقب فيه المعارك والاعتداءات وفترات الهدوء. وقتل ستون الى سبعين الف شخص خلال ثلاثة عقود من المعارك فيما قتل آلاف منذ نهاية