فجّر انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات في قافلة تابعة للتحالف في ولاية خوست شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتله وإصابة جنود بجروح. وأكدت المقدم الأميركية تمارا لورانس الناطقة باسم قوات التحالف الأجنبية في كابول الهجوم الذي"أسفر عن جرحى"، مضيفة:"لا نعرف عدد المصابين أو مدى خطورة حالهم". لكن وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها، نقلت عن محمد حنيف الناطق باسم"طالبان"قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود أجانب وثلاثة أفغان. وعرف حنيف المهاجم الانتحاري باسم آغا غل. وصرح الجنرال اكرم صميم قائد الجيش الأفغاني في خوست بأن المهاجم الانتحاري قتل وحده في الهجوم. كذلك قال ميرزا جان نيمغراي رئيس إقليم صباري حيث نفذ الاعتداء إن"الانتحاري قتل وأصيب جنديان في التحالف بجروح". وأعلن والي شاه نجار سكرتير المحافظ الإقليمي، ان الجنديين المصابين أميركيان، إصاباتهم طفيفة. وقتل حوالى 400 الشهر الماضي وحده، بعدما صعدت"طالبان"هجماتها في الجنوب، في محاولة لإضعاف إرادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مع استعداد الحلف لتسلم القيادة من قوات التحالف في الأقاليم الجنوبية في تموز يوليو المقبل. كابول تطلب مساعدة إسلام آباد وأمام تصاعد وتيرة العنف، لمح وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا الى أن بلاده تريد مزيداً من المساعدة من باكستان في التعامل مع الإرهاب، سبب مشكلاتها الأمنية في الجزء الجنوبي من البلاد. وقال:"من الواضح أن لدينا مشكلة أمنية في الجنوب، لكن هذه مشكلة تتخطى الحدود لأن مصادر الإرهاب التي تستغل الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية موجودة خارج حدودنا". وزاد:"نحتاج إلى علاقة تتسم بالود والسلام مع كل جيراننا ونأمل أن يبذل اخوتنا في باكستان المزيد"، وقال إن طالبان ليست ضالعة في الشغب التي وقع في كابول الأسبوع الماضي والتي اندلعت بعد سقوط قتلى في حادث تسببت فيه عربة تابعة للجيش الأميركي، واعترف بأن قوات الشرطة المحلية أخذت على حين غرة. وأكد سبانتا أن وجود قوات أجنبية في بلاده ضروري في الوقت الراهن على رغم أعمال الشغب التي شهدتها كابول والتي اعتبرت أسوأ ثورة في المدينة على وجود القوات الأجنبية منذ إطاحة"طالبان".