هدد صلاح العبيدي القيادي في التيار الصدري امس السبت باحتمال قيام رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بإعادة النظر في قرار تجميد ميليشيا جيش المهدي رداً على استمرار حملات الاعتقالات التي تمارسها القوات الحكومية ضد اتباع التيار. وقال العبيدي وهو الناطق الرسمي لمكتب الشهيد الصدر في النجف ان"النية متوافرة لإعادة النظر بقرار تجميد جيش المهدي بسبب استمرار حملات الاعتقالات التي ما زالت تمارسها قوات الداخلية والدفاع ضد اتباع التيار الصدري في اغلب المحافظات العراقية". واضاف:"ان استمرار هذه الحملات قد يدفعنا الى الغاء قرار التجميد". كان الصدر اصدر امراً نهاية آب اغسطس يقضي بتجميد عمل جيش المهدي لمدة اقصاها ستة شهور قال بيان صادر عن الصدر آنذاك ان هذا القرار الذي اتخذه بعد الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء والتي اُتهمت ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراءه من اجل"اعادة هيكلة"هذه الميليشيا. وشهدت مدينة كربلاء في الثامن والعشرين من آب اشتباكات مسلحة دامية بين عناصر مسلحة وبين افراد قوات الامن العراقية راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في وقت كانت المدينة تعج فيه بمئات الآلاف من الزوار الشيعة التي وفدوا الى المدينة من انحاء متفرقة من البلاد لإحياء مراسم زيارة دينية. واتهمت السلطات العراقية ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء الاحداث وحملتها مسؤولية ما حدث. ورحبت الحكومة العراقية والجيش الاميركي بقرار تجميد ميليشيا جيش المهدي. وادى القرار الى انخفاض كبير في مستوى العنف في البلاد. وطالب العبيدي الحكومة"بإيقاف حملات الاعتقال... واطلاق سراح اتباع التيار الذي اعتقلوا خلال الفترة الماضية". وشنت القوات الحكومية حملت مكثفة في عدد من المحافظات استهدفت، لاسيما في مدينة كربلاء، افرادا من التيار الصدري ومن جيش المهدي وادت تلك الحملات الى اعتقال العديد منهم.