سقط 33 قتيلاً في العراق أمس، غالبيتهم سقطت في عملية انتحارية، في حين اعتقل الجيش العراقي 40"إرهابياً"بينهم ثلاثة مطلوبين عرب. وفجر انتحاري نفسه وسط جنازة في أحد أحياء شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 30 عراقياً، وفقاً لمصدر أمني. وأسفر هذا الهجوم الذي وقع في حي زيونة شرق بغداد خلال تشييع ضابط شيعي في الجيش العراقي، عن إصابة 22 شخصاً آخر، بحسب المصدر ذاته. ولا تزال بغداد تشهد كثيراً من الاعتداءات على رغم أن أعمال العنف انخفضت في شكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شخصين بينهم ضابط شرطة برتبة ملازم، وخطف ثلاثة آخرين من عائلة واحدة في هجوم مسلح الثلثاء قرب مدينة بلد شمال بغداد. وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، فضّل عدم كشف إسمه، إن"مسلحين هاجموا مزرعة قرب مدينة بلد 70 كم شمال بغداد وقتلوا شخصاً قبل أن يخطفوا ثلاثة آخرين من عائلة واحدة". وأضاف أن"الشرطة لاحقت الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة واشتبكت معهم، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم واصابة ستة آخرين بينهم ضابط برتبة مقدم". وتتعرض مناطق محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت إلى هجمات متكررة كان آخرها هجوم انتحاري في الطارمية 60 كلم شمال بغداد أول من أمس استهدف قوات الصحوة، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص. وفي منطقة الزاب، أعلنت مصادر أمنية أن ثلاثة جنود عراقيين أُصيبوا عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة على الطريق قرب دوريتهم في هذه البلدة الواقعة على بعد 35 كيلومتراً جنوب غربي كركوك. وفي غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي اعتقال 40 شخصاً بينهم ثلاثة"إرهابيين"يحملون جنسيات عربية وهم مطلوبون للعدالة، وذلك خلال عمليات دهم نفذها الجيش العراقي في ناحية المشروع جنوببغداد. وقال الملازم في الجيش العراقي سعد الحسيني إن"القوات العراقية دهمت منطقة مويلحة التابعة لناحية المشروع 60 كلم جنوببغداد فجراً، واعتقلت 40 بينهم ثلاثة ارهابيين عرب الجنسية ومطلوبين". ولم يشر المصدر إلى جنسيات"الارهابيين"العرب. وأكد الحسيني عدم سقوط"أي قتلى أو جرحى لعدم وقوع أي اشتباكات خلال عملية الدهم". وتنفذ قوات الامن العراقية والجيش الاميركي عمليات متواصلة لملاحقة عناصر تنظيم"القاعدة"في مناطق متفرقة من العراق. وفي بلدة الدور، اعتقلت قوات أميركية وعراقية عشرات من أبناء البلدة 30 كلم شمال سامراء بعدما فرضت حظراً للتجول عليها، ونفذت عمليات دهم بعد يوم من مجالس تأبين بعثية لمناسبة الذكرى الأولى لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ووصف أبناء البلدة هذه الحملة بأنها"الأقسى"منذ حوالي سنتين، إذ اعتُقلت غالبية الشباب في منازلها، واعتُقل شيوخ عشائر في محاولة للعثور على عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق، بعد تلقي قوات الأمن معلومات عن وجوده في البلدة للمشاركة في أحد مجالس التأبين. وذكر مصدر أمني أن عمليات الدهم"نُفذت بعد ورود معلومات عن وجود عزة إبراهيم نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والأمين العام لحزب البعث المنحل، والمطلوب ضمن قائمة ال55 للقوات الأميركية داخل المدينة". وسبق أن اعتقلت القوات الأميركية قياديين في حزب"البعث"أفادت أنهم قريبون من الدوري مطلع كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال سالم الدوري من الأهالي"إن الحملة جاءت بعدما تكبدت القوات الأميركية خسائر ولا سيما تدمير كاسحات ألغام وناقلات جنود، فضلاً عن هجوم مكثف بالصواريخ وقذائف الهاون على معسكر أميركي في البلدة، وحدوث اشتباكات مسلحة باستخدام رمانات حرارية وأسلحة متوسطة". وقال أحد سكان المنطقة ل"الحياة"إن"القوات المشاركة في الحملة اعتقلت شخصاً قالت إنه قيادي في تنظيم القاعدة الذي لا يملك مسلحين في الدور حيث تنتمي العناصر المسلحة التي تستهدف الأميركيين والعراقيين إلى فصائل مسلحة موالية للدوري وتابعة لحزب البعث".