سقط 48 قتيلاً في أعمال عنف في العراق وفي عمليات نفذتها القوات الأميركية والعراقية ضد مسلحين، بينهم طفل وخمسة ضحايا من عائلة واحدة هم أب وأبناؤه الأربعة. جاء ذلك في حين أقر الجيش الأميركي بأن وتيرة أعمال العنف وبينها الهجمات الانتحارية التي تستهدف الشرطة ورجال العشائر المناوئين ل"القاعدة"ارتفعت خلال الأيام الماضية. وقال الميجور كيفين بيرغنر إن القوات الأميركية"ستواصل جهودها لكبح هذه الأعمال، ولاستمرار الضغط على الشبكات المتطرفة"، لافتاً الى أن"هذه فترة محددة من الوقت يحاول خلالها المتمردون زيادة العنف". وكشف أن القوات الأميركية والعراقية دهمت أكاديمية عسكرية عراقية في شرق بغداد واعتقلت موظفين فيها متهمين بالتورط في خطف القائد السابق للأكاديمية وقتله، علاوة على خطف القائد الحالي والافراج عنه. كما يُتهم المعتقلون باستغلال مواقعهم لبيع أسلحة. وأعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت ثلاثة"إرهابيين"واعتقلت ثمانية آخرين في عمليات دهم استهدفت تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في مناطق متفرقة من العراق. وجاء في البيان أن"ثلاثة ارهابيين قُتلوا واعتقل اثنان آخران خلال عملية دهم استهدفت قائداً في تنظيم القاعدة في منطقة الرشاد في محافظة كركوك شمال بغداد". ودمرت هذه القوات كذلك مخبأ للأسلحة في الموقع، وفقاً للبيان. وأضاف البيان ان"ثلاثة ارهابيين اعتُقلوا خلال مداهمات استهدفت مساعداً لتنظيم القاعدة جنوببغداد"من دون مزيد من التفاصيل. واعتقلت قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة ثلاثة"إرهابيين"خلال عملية في جنوب مدينة تكريت استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم"القاعدة"ينشط في محافظة صلاح الدين، وفقاً للبيان ذاته. وينفذ الجيش الأميركي وقوات عراقية بمشاركة حوالي 90 ألف عسكري، عمليات أمنية متواصلة منذ منتصف آب اغسطس الماضي لملاحقة عناصر"القاعدة". وفي بيان آخر أفاد الجيش الأميركي أن قواته أسرت عضواً عراقياً في الجماعات الخاصة التي تدعمها ايران، واعتقلت ثلاثة آخرين أثناء عمليات نفذتها في بغداد. كما أعلن مقتل أحد جنوده في هجوم بأسلحة خفيفة أثناء تنفيذه مهمات قتالية في شرق بغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن الهجوم وقع الثلثاء فيما كانت وحدة الجندي تنفذ عمليات كشف عن قنابل. ويرتفع بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ غزوه في آذار مارس عام 2003، الى 3799، وفقاً لاحصاءات وكالة"فرانس برس"، استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي العاصمة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي قتل سبعة مسلحين واعتقل 47 آخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في أنحاء متفرقة من العراق. وعثرت الشرطة على ثماني جثث في أنحاء متفرقة من بغداد. شمالاً، أعلنت مصادر إدارية وأخرى طبية مقتل ثمانية أشخاص على الاقل واصابة عشرة آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزل شيخ عشيرة سني في بلدة سنجار قرب الموصل شمال العراق. وقال قائمقام بلدة سنجار دخيل قاسم حسون إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم منزل الشيخ كنعان الدحيمر شيخ عشيرة المولى السنية وفجر نفسه، ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة تسعة آخرين بينهم الشيخ". وأكد حسون أن"الشيخ الدحيمر من الوجهاء الذين يطالبون السكان بالاندماج في الشرطة العراقية، ويرفض تنظيم القاعدة الذي يدعو أفراد الشرطة الى ترك عملهم في تلك المناطق". وفي الموصل أيضاً، قال قائد شرطة نينوى اللواء واثق الحمداني إن مهاجماً انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى محكمة قيد الانشاء، ما أدى الى مقتل ثلاثة عمال واصابة حوالي 47 آخرين. كما أدى انفجار سيارتين مفخختين عند نقاط تفتيش تابعة للجيش في شرق الموصل الى مقتل شخص واحد واصابة اثنين آخرين، في حين قتلت الشرطة مهاجماً كان سيشن هجوماً انتحارياً، وأبطلت مفعول المتفجرات. وفي الحويجة، أُصيب ثلاثة مدنيين عندما أُلقيت قنبلة على دورية تابعة للجيش العراقي. وفي بلدة الشرقاط، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل سبعة أشخاص واصابة عشرات آخرين في انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن استهدفتا سوقاً شعبية. وقال النقيب عبد الهادي رجب إن"سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط، الاولى قرب مستشفى الشرقاط العام وسط سوق شعبية، والاخرى قرب مرآب للسيارات، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص واصابة عشرات آخرين". وأكد أن"الانفجار الاول يبعد عن الثاني حوالي 300 متر، وتم تفجير السيارتين بواسطة جهاز تحكم عن بعد". وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل خمسة أشخاص هم أب وأبناؤه الاربعة في هجوم مسلح استهدف منزلهم في محافظة ديالى. وقال المقدم خالد الكرخي مدير شرطة ناحية كنعان 70 كم شمال شرقي بغداد الواقعة في ديالى، إن"مسلحين هاجموا فجر اليوم منزل عائلة سنية، وقتلوا رب العائلة وأبناءه الاربعة بعدما عزلوهم في غرفة، ولاذوا بالفرار". وأكد الطبيب أحمد فؤاد من مستشفى بعقوبة، مركز محافظة ديالى"تلقي جثث خمسة أشخاص من عائلة واحدة قُتلوا جميعاً بالرصاص". وعثرت الشرطة على جثة طفل عمره ثلاث سنوات قُتل خنقاً في قناة ري في قرية قرب بعقوبة. جنوباً، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا رجلين في واقعتين منفصلتين في بلدة الاسكندريةجنوببغداد. كما عثرت السلطات على جثة رجل أُصيب بالرصاص في الرأس في بلدة اللطيفية. يذكر أن بلدتي الاسكندرية واللطيفية تقعان ضمن منطقة"مثلث الموت"المضطربة أمنياً جنوب العاصمة العراقية.