قُتل 91 شخصاً غالبيتهم من المسلحين وعناصر الأمن في أعمال عنف شهدها العراق، في حين تعرضت"المنطقة الخضراء"وسط العاصمة حيث مقر السفارة الأميركية الى قصف بالصواريخ. وعثرت الشرطة العراقية على 26 جثة تحمل معظمها آثار أعيرة نارية في مناطق متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأعلنت أن اثنين من عناصرها أُصيبا في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لها في"المنطقة الخضراء"جنوب غربي بغداد. وأشارت الى أن مسلحين خطفوا مدير مكتب التنسيق المشترك في مدينة الموصل العميد عبدالرزاق العسل فيما كان يزور عائلته في حي الأعظمية في بغداد. كما أفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن جنوداً عراقيين قتلوا 37 مسلحاً واعتقلوا 65 مشتبهاً بهم آخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي كركوك، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثتين عليهما آثار تعذيب وطلقات نارية. وكشفت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا ثلاثة من رجال الشرطة وأصابوا ضابطاً عند نقطة تفتيش وهمية قرب بلد في شمال العراق. وفي الاسحاقي، أعلنت الشرطة أن مسلحين خطفوا ثلاثة أشقاء عند نقطة تفتيش وهمية قرب هذه البلدة الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمال بغداد. وتابعت أن مسلحين قتلوا شخصاً عندما هاجموا منزل زعيم عشائري قرب الاسحاقي أول من أمس. وفي بلدة المجر الكبير، أعلن الجيش البريطاني أن جنوداً بريطانيين قتلوا ثلاثة مسلحين شاركوا في تهريب أسلحة في جنوبالعراق. وأفادت الشرطة العراقية أن إمرأة أُصيبت عندما سقطت قذيفة"مورتر"على منزلها في الاسكندريةجنوببغداد. وفي النجف، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا شخصاً وأصابوا آخر قرب هذه المدينة الشيعية جنوببغداد. وفي سامراء، قال النقيب في الشرطة رياض يوسف إن"خمسة من عناصر الشرطة قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون في هجوم مسلح". وأوضح أن"مسلحين يرتدون أقنعة ويستقلون سيارات مدنية هاجموا نقطة تفتيش للشرطة في منطقة القلعة، ثلاثة كيلومترات جنوب سامراء، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين". وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري في تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، إن"مسلحين قتلوا ثلاثة من عناصر الشرطة وجرحوا آخر في مكمن نصبوه لسيارتهم قرب ناحية يثرب". وأوضح المصدر ذاته أن"الضحايا من عناصر من شرطة يثرب كانوا عائدين من دورة تأهيلية في أكاديمية الشرطة في تكريت". وفي وسط العاصمة، أكد مسؤول في السفارة الاميركية في بغداد سماع عدد من الانفجارات بعد ظهر أمس في"المنطقة الخضراء"المحصنة حيث مقرات الحكومة ومعظم السفارات الغربية وخصوصاً سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. كما سمع صحافيو وكالة"فرانس برس"دوي انفجارات داخل المنطقة تبعها تصاعد سحابة من الغبار والدخان. وقال هذا المسؤول الأميركي في اتصال هاتفي مع"فرانس برس"إن"عدداً من الانفجارات وقع داخل المنطقة الخضراء". كما أكد مسؤول أمني عراقي أن"عدداً من الصواريخ سقط داخل المنطقة". وكان الجيش الأميركي أعلن مطلع الشهر الجاري أن قوة من المظليين شنت حملة دهم في"معقل للميليشيات"في بغداد حيث عثرت على ترسانة صواريخ موجهة لاستهداف"المنطقة الخضراء"التي تخضع إلى حماية مشددة جداً. وأعلن الجيش الاميركي اعتقال 29 مسلحاً في عمليات متفرقة استهدفت عناصر"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في مناطق متفرقة خلال اليومين الماضيين في العراق. وأوضح بيان للجيش أن"قوة عراقية خاصة يرافقها مستشارون أميركيون اعتقلت 12 مسلحاً يشتبه في ارتباطهم بميليشيا جيش المهدي خلال عمليتين منفصلتين الاحد في حي العامل جنوب غربي بغداد". وأكد وجود"قيادي بازر مسؤول عن هجمات مباشرة وغير مباشرة ضد القوات العراقية والأميركية"، مشيراً الى أن"العملية جرت من دون اشتباكات". وأفاد الجيش أن"قوات التحالف اعتقلت 17 من عناصر القاعدة"خلال حملات دهم وسط العراق وشماله. وأوضح أن"قوة أميركية اعتقلت شخصاً من القاعدة يشتبه في علاقته بهجمات في الحزام الشمالي والجنوبيلبغداد، إضافة الى ثلاثة مشتبه بهم في العملية ذاتها". وفي الموصل، اعتقلت قوة أميركية ثلاثة يشتبه في ارتباطهم ب"القاعدة"في حين اعتقلت قوة أخرى"ثلاثة آخرين خلال عملية غرب التاجي لعلاقتهم بتوزيع أسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية". وتابع البيان أن"قوة أميركية - عراقية اعتقلت سبعة مشتبه بهم خلال عمليتي دهم في جنوببغداد". وأفاد الجيش الأميركي في بيان آخر أن ثلاثة جنود عراقيين وأربعة من رجال الشرطة قُتلوا عندما فجر مهاجم انتحاري سيارته المفخخة بنقطة تفتيش جنوببغداد. كما قتل ثلاثة مسلحين في جنوببغداد يوم السبت الماضي. من جثة ثانية، أعلنت الحكومة العراقية أنها قررت تشكيل خلية لادارة الأزمات في المناطق التي تتعرض الى أعمال مسلحة وتتطلب إجراءات طارئة لمعالجة الموقف فيها. وجاء في بيان الحكومة أن مجلس الوزراء قرر"تشكيل خلية لادارة الازمات الناجمة عن الاعمال الارهابية أو أي أزمة أخرى تحتاج الى اجراءات عاجلة وطارئة في أي منطقة من العراق". وأضاف البيان أن الحكومة اتخذت هذا القرار في ضوء العملية الانتحارية التي استهدفت منطقة طوزخورماتو جنوبكركوك السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل واصابة حوالي 400 شخص. وتابع أن الحكومة حضت"المنظمات الانسانية العراقية على تقديم المساعدة لمعالجة الاضرار والخسائر والاوضاع الانسانية التي نجمت عن الجريمة"، لافتاً الى أن الحكومة قررت"تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لاعادة اعمار المنطقة وتعويض عائلات الضحايا وعائلات تعرضت ممتلكاتها إلى أضرار جسيمة". وكانت المنطقة تعرضت الى دمار شبه كامل بسبب شدة الانفجار الذي استهدفها.