رحبت بلغراد بالمعلومات التي توافرت لها عن تجنب الاتحاد الأوروبي ارسال وحداته العسكرية الى كوسوفو. وعقد مجلس الأمن جلسة خاصة أمس، بحث خلالها في الوضع الراهن في الإقليم والخلافات بين الطرفين الصربي والألباني في شأن مستقبله. وقال رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في تصريح أمس، ان معلومات توافرت لحكومته، عن أن"قادة دول الاتحاد الأوروبي لن يتخذوا قراراً بإرسال البعثة الأمنية الأوروبية الى كوسوفو، خلال اجتماعهم المقبل في 28 الشهر الجاري". ووصف هذه المعلومات، بأنها"مؤشر إيجابي يستحق كل الترحيب، لأنها تؤكد ان دول الاتحاد وجدت الموقف الصربي صائباً بضرورة موافقة مجلس الأمن على أي تغيير في الإشراف الدولي الراهن في كوسوفو والقائم على أسس قرار المجلس 1244"الصادر في حزيران يونيو 1999 والذي لا يزال ساري المفعول. ومن جهة أخرى، ناقش أعضاء مجلس الأمن الوضع في كوسوفو أمس، بعدما استمعوا الى تقرير كل من: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الإدارة الدولية للإقليم يواكيم ريكير، وكلمتي: الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي. وذكر تلفزيون بلغراد، أن الرئيس تاديتش أوضح في كلمته أن صربيا"لن تعترف أبداً باستقلال كوسوفو وسترفض أي حل مفروض عليها، باعتباره حلاً غير نافع ولا يمكن أن يدوم". وأكد أن بلاده"ستستخدم كل ما تتيحه لها القوانين الدولية لصيانة وحدة أراضيها". ودعا تاديتش الى"مواصلة المحادثات للتوصل الى حل توافقي يصون مصالح الطرفين الصربي والألباني في كوسوفو"، مؤكداً أن صربيا تقبل بأي تسوية توفر كل مطالب الألبان باستثناء الاستقلال الكامل". وأشار الرئيس الصربي في كلمته، الى ان"تقرير كل من بان كي مون ورئيس الإدارة الدولية ريكير عن الوضع الراهن في كوسوفو، ليس موضوعياً، لأن كلاً منهما خالف الكثير من الحقائق وبينها أن الإشراف الدولي لم ينجز أيّاً من معايير الاستقرار الثمانية في الإقليم التي وضعها مجلس الأمن بخصوص حقوق الإنسان وعودة النازحين الى ديارهم وتوفير الأمن للصرب وتنفيذ الكثير من بنود قرار المجلس 1244 غير المنفذة، كما ان مسؤولي الإشراف الدولي انتهكوا حقوقهم بمنح صلاحياتهم المهمة الى حكومة كوسوفو من دون موافقة مجلس الأمن". بدوره، أكد تاتشي في كلمته"على ان الاستقلال هو الضمان الوحيد للاستقرار في كوسوفو والمنطقة"، مشيراً الى ان دولة كوسوفو ستقيم علاقات تعاون وثيقة مع صربيا، على أساس دولتين جارتين ذات سيادة".