حذّرت بلغراد الاتحاد الأوروبي من التعامل مع اقليم كوسوفو بمعزل عنها، واعتبرت ان أي تجاهل لها في هذا الشأن سيثير المصاعب في العلاقة بين الطرفين، فيما طلب رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو من رئيس"حزب كوسوفو الديموقراطي"هاشم تاتشي الذي تصدر الأحزاب الألبانية في الانتخابات الاشتراعية الشهر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة للاقليم. وأفاد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس:"ينبغي ان يكون تعامل الاتحاد الأوروبي، منظمة ودولاً، مع صربيا على أساس الدولة بكاملها وليس جزءاً من الدولة، انطلاقاً من مبادئه بالتزام القوانين الدولية في علاقته مع الدول وشعوبها". ودعا المشاركين في القمة الأوروبية التي تعقد في لشبونة غداً الجمعة، الى"توخي الحذر في ي قرارات تتخذها في شأن اقليم كوسوفو الذي هو جزء من جمهورية صربيا بحسب القوانين الدولية، لأن أي انحياز الى جانب الألبان سيثير مشاكل متعمدة مع صربيا". وأوضح كوشتونيتسا ان"استلام الاتحاد الأوروبي أي مهمات في كوسوفو، بما في ذلك نشر قوات عسكرية أوروبية، ينبغي ان يكون بقرار جديد لمجلس الأمن، وأن الحكومة الصربية ترفض الاجراءات فير المستندة الى الشرعية الدولية". الى ذلك، أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش، ان بلاده"ستطلب من مجلس الأمن اللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي في شأن شرعية إعلان محتمل من قبل الألبان لانفصال الاقليم عن صربيا واستقلاله". ويناقش مجلس الأمن تقرير الترويكا الدولية الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي في 19 كانون الاول ديسمبر الحالي، وسط مؤشرات الى صعوبة إمكانية التوصل الى قرار في شأن الوضع النهائي لكوسوفو، بسبب تأييد الولاياتالمتحدة للاستقلال الذي يهدف الألبان اليه ورفض روسيا له. في غضون ذلك، طلب رئيس كوسوفو تاتشي، تشكيل حكومة جديدة للاقليم، تخلف أغيم تشيكو المنتهية ولايته. ومن المتوقع ان يلجأ تاتشي الذي فاز حزبه بپ34 في المئة من الأصوات، من دون الحصول على الغالبية البرلمانية المطلقة، الى التحالف مع"رابطة كوسوفو الديموقراطية"التي ينتمي اليها الرئيس سيديو وفازت بنحو 22 في المئة من الأصوات، في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في 17 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأعلن تاتشي في تصريح في بريشتينا قبوله التكليف،"لأن كوسوفو موحدة وأصبحت مستعدة لتكون دولة، وأنه سيبدأ المشاورات مع الاطراف السياسية لإكمال تشكيل الحكومة بأسرع وقت". وقال:"كلنا مقتنعون بوجوب ترك خلافاتنا جانباً، وأن نتوحد من أجل مصالح مواطنينا ومواجهة المشاكل التي تواجه مستقبل كوسوفو".