سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدث إلى الجنود الأميركيين 15 دقيقة بعد اجتماعه مع بترايوس وكروكر . بوش : سحب خمسة ألوية أميركية منتصف تموز المقبل وعلى إيران وسورية وقف تدفق الإرهابيين إلى العراق
قال الرئيس جورج بوش امس السبت ان تغيير الاستراتيجية الاميركية في العراق أدى الى خفض كبير في أعمال العنف وان الولاياتالمتحدة تسير في اتجاه استكمال سحب خمسة ألوية 20 ألف جندي بحلول منتصف السنة الجارية. وقال بوش، متحدثاً من القاعدة الاميركية في عريفجان لمدة 15 دقيقة، ذكر فيها ايران 4 مرات، ان على ايران وسورية وقف اثارة العنف في العراق مضيفاً"جرى الكشف عن دور ايران في إثارة العنف". وتابع:"سورية بحاجة الى خفض تدفق الارهابيين على الاراضي العراقية خصوصاً الانتحاريين. ويتحتم على إيران التوقف عن مساندة الميليشيات الخاصة التي تهاجم القوات العراقية وقوات التحالف وتخطف وتقتل مسؤولين عراقيين". وأضاف بوش، بعد اجتماعه مع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر في قاعدة في الصحراء الكويتية، أن تحسن الاوضاع الامنية في العراق"يسمح لبعض القوات الاميركية بالعودة الى الوطن". وتابع:"أي انسحاب اضافي للقوات سيعتمد على توصيات الجنرال بترايوس وهذه التوصيات ستعتمد أساسا على الاوضاع على الارض". واعترف بوش بأنه حتى العام الماضي"كانت استراتيجيتنا ببساطة غير ناجحة"وكانت أعمال العنف الطائفي تمزق العراق ومتشددو تنظيم"القاعدة"يشددون قبضتهم على عدد من المناطق. وأضاف:"أن الاستراتيجية الجديدة التي شملت ارسال قوات اضافية والتركيز على مواجهة أعمال المسلحين بدأت تغير الاوضاع". وقال:"العراق أصبح الآن مكاناً مختلفاً عنه قبل عام... هناك حاجة الى مزيد من العمل الشاق لكن معدلات العنف انخفضت بشكل كبير... بدأ الامل يعود الى بغداد وبدأ الامل يعود لبلدات وقرى في شتى أنحاء البلاد". وأعرب عن امله في ان تبذل الحكومة العراقية مزيداً من الجهود في مجال المصالحة الوطنية والاصلاحات. وقال:"ما زال امامهم الكثير ليفعلوه ... كنت اتمنى لو انهم اقروا مزيداً من القوانين". وبعد اللقاء مع الصحافيين، توجه بوش بكلمة الى العسكريين في المعسكر، وهو من اهم القواعد الاميركية في المنطقة، وقال لحوالي 1500 عسكري تجمعوا للاستماع اليه"ليس لدي أدنى شك في نفسي بأننا سننتصر"في العراق. وأضاف:"ان تنظيم القاعدة ما زال يمثل خطراً وسيستمر في استهداف الابرياء بأعمال العنف، لكننا وجهنا ضربات شديدة اليه". ومع اقتراب حرب العراق من نهاية عامها الخامس رفض بوش البحث في أي خفض آخر في عدد القوات في الوقت الراهن قائلاً:"ان ذلك يتوقف على تقويم القادة العسكريين". وأعطى الرئيس الاميركي الاحساس بالتزام أميركي طويل الامد عندما قال في مقابلة تلفزيونية الجمعة ان الولاياتالمتحدة سيكون لها وجود في العراق يمكن ان يستمر"بسهولة"لنحو عشر سنوات. ولا تتمتع الحرب بشعبية بين الاميركيين ما أدى الى تراجع شعبية بوش الى نحو 30 في المئة وأقل. لكن انخفاض العنف أثر في جهود الزعماء الديموقراطيين في الكونغرس لمحاولة الربط بين تمويل الحرب ووضع جدول زمني لانسحاب القوات وهو شيء يرفض بوش قبوله. غير أن معظم الديموقراطيين ما زالوا يقولون ان هناك حاجة الى اجراء تغييرات كبيرة في استراتيجية بوش في العراق. ومن المقرر أن يرفع بترايوس تقريرا الى الكونغرس في آذار مارس المقبل في شأن ما اذا كان يمكن سحب مزيد من القوات. وأجاب بترايوس رداً على سؤال امس عما اذا كان يمكن سحب المزيد من القوات العام الحالي قائلاً:"ان ذلك ممكن ولكن لم يتخذ قرار بعد". وعلى رغم الضغوط الاميركية الكبيرة فشلت الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية في العراق في الاتفاق على قوانين مهمة ترى واشنطن انها حيوية لتقليل الانقسامات الطائفية. وقال بوش انه"يتحتم على الحكومة العراقية بذل المزيد من الجهد... هل فعلوا ما يكفي.. لا". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان محادثات الخليج ستنتقل الآن الى"التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو ايران وأتباعها مثل حزب الله والجانب من حماس الذي تدعمه ايران". وقالت وسائل اعلام كويتية ان أمير الكويت أبلغ بوش بقلقه من أن هجوما أميركيا على ايران القريبة سيقوض الاستقرار في الخليج وهي منطقة مهمة لإمدادات النفط العالمية. ومن المرجح أن يستمع بوش الى رسالة مماثلة من زعماء عرب آخرين في الخليج يريدون كبح البرنامج النووي لجارتهم الشيعية لكن من دون اللجوء الى الحرب. وقبل ان يغادر الكويت الى البحرين اجتمع الرئيس الاميركي استقبل بوش 10 نساء من بينهن وزيرة الصحة السابقة معصومة المبارك شيعية التي اجبرت على الاستقالة من الحكومة بسبب"تكتل الرجال ضدها، كما استقبل احدى الناشطات الكويتيات التي لم تنجح في مساعيها لدخول مجلس الامة وقال لها انه فشل في المرة الاولى لتمثيل تكساس في الكونغرس.