كثفت مؤسسة خالد بن سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على الحياة في المحيطات، جهودها في دراسات البيئة البحرية للبحر الأحمر شماله وجنوبه بتوجيه ومتابعة من مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في إطار سعي المؤسسة الدؤوب للتنفيذ الفعلي لمبدئها وشعارها"العلم بلا حدود"على أرض الواقع، إذ تبنت بحوثاً بحرية ميدانية وتم تنفيذها في مختلف محيطات وبحار العالم، استجابة لما ورد للمؤسسة من طلبات للدعم من مختلف الجامعات ومؤسسات المحافظة على البيئة البحرية والبحث العلمي. وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن ما تقدمه هذه المؤسسة من جهود وأعمال ينبثق عن نظرته كونه أحد أبناء المملكة العربية السعودية وتطلعاتها إلى خدمة البيئة والمجتمعات الإنسانية من خلال مبدأ"العلم بلا حدود"الذي تبنته مؤسسة خالد بن سلطان وسجلته عالمياً شعاراً لها، وهي تسعى إلى بلورته بشكل عملي. واجرت المؤسسة دراسات مكثفة على جزر فرسان والجزر القريبة منها تركزت على الشعاب المرجانية والتركيبة السمكية لهذه البيئات، وتوصلت إلى نتائج مهمة سيكون لها أكبر الأثر في إدارة هذه المحمية التي هي ضمن محميات الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، كما تقوم المؤسسة أيضاً بالتعاون مع هيئة حماية الحياة الفطرية وهيئة المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بإجراء الدراسات ووضع خرائط عالية الدقة للبيئات والمواطن الطبيعية للمحميات الواقعة في شمال البحر الأحمر ابتداءً من ضفة الوجه إلى حدود المياه الإقليمية الشمالية للمملكة العربية السعودية المحاذية لمحميات رأس محمد في مصر. وتلقى هذه البحوث العلمية كل التقدير من الجهات المسؤولة في مختلف الدول، إذ عبّر الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الأمير بندر بن سعود بن محمد عن تقديره للتعاون البنّاء بين الهيئة ومؤسسة خالد بن سلطان. وكانت المؤسسة درست البيئة البحرية في المحيط الهادئ والباسيفيكي، إضافة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر إذ تركز أبحاثها على جزر فيرغن الأميركية وجزر سيشيل. كما استكملت الدراسات التي بدأتها إبان إعصار تسونامي، إذ أجريت هذه الدراسات مع الاتحاد الدولي، لصون الطبيعة والموارد الطبيعية. وأوضح رئيس مركز جزر سيشل للدراسات والبحوث البحرية الدكتور رالف بايت، أن المشروع القائم يعكس التعاون بين مؤسسة خالد بن سلطان ومركز جزر سيشيل للدراسات، وهو ذو أهمية خاصة وحيوية من حيث إدارة النظم البيئية في هذه المناطق قائلاً:"إن حكومة جزر سيشيل تعتبر هذا المشروع حيوياً ومهماً في مجالات إدارة البيئة الساحلية والبحرية وكذلك النظم البيئية الخاصة بالجزر الخارجة من سيشيل".