بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بدأ اليوم برنامج التوعية البيئية في مدارس جزر فرسان الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن0 واشتمل البرنامج الذي يغطي كافة المراحل الدراسية رسوم ونشاطات بيئية للأطفال ورسوم جدارية عن التنوع الأحيائي في الجزر إضافة لمحاضرات علمية عن أهمية التنوع الاحيائي وأشكاله وتوزيع أفلام وثائقية عن التنوع الاحيائي الفرساني وشواطئ جازان أنتجتها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها إضافة لتوزيع كتيبات عن أرخبيل فرسان شملت كافة مدارس البنين والبنات في كافة المراحل في الأرخبيل وكافة الجهات الحكومية والفنادق بغية الوصول لكافة شرائح المجتمع الفرساني الذي يقارب خمسة عشر آلف نسمة. ويمثل هذا البرنامج جزءا من مشروع المسح البحري والجوي لشواطئ جزر فرسان وسواحل جازان بالتعاون مع مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة الفطرية في المحيطات بهدف وضع أول خرائط ورقية رقمية حديثة عالية الوضوح لبيئة محمية جزر فرسان البحرية لتضمينها في خطط إدارة النظام البيئي البحري. وسوف تدرج هذه المعلومات ضمن خطط أوسع نطاقا للمحافظة على تنوع الاحياء البحرية في البحر الأحمر ومنطقة خليج عدن. وصرح سعادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة أن البرنامج يستغرق ثلاثة أسابيع ، وتقوم به سفينة الأبحاث /الظل الذهبي/ التابعة لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة الفطرية في المحيطات بالتعاون مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر.والسفينة مجهزة بمختبرات علمية مؤهلة وغرفة إعادة الضغط للقيام بعمليات الغطس وطائرة بحرية تستخدم تقنية المسح الجوي متعدد الأطياف لمسح النظم البيئية للشعاب المرجانية. ويتزامن مع عمليات المسح الجوي قيام غواصون بالغطس في قاع البحر لمطابقة نتائج المسح ميدانياً لتدقيق المعلومات المرصودة من فريق العمل المكون من 14 باحثا وفنيا على ظهر السفينة وستة باحثين على أرض الجزر0 ويشكل الباحثون السعوديون المؤهلون أكثر من 60% منه، ويرافق المسح البحري مسحا بريا لمنطقة تعشيش الطيور البحرية على الجزر ومناطق تبييض السلاحف البحرية ومواقع انتشار أشجار الشورة والقندل الساحلية والتي قامت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بإعادة تأهيل بعض مواقعها المتدهورة في برنامج مستمر منذ عدة سنوات استزرعت فيه حوالي ثلاثين ألف شتلة نجحت في استعادة نشاطها الحيوي في بيئاتها الطبيعية. // انتهى //