ترك البنكان المركزيان الأوروبي والبريطاني أسعار الفائدة من دون تغيير أمس. واستفاد الجنيه الإسترليني في شكل خاص فارتفع أمام الدولار بعدما بدأ يومه ضعيفاً جداً. وأبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة عند أربعة في المئة كما كان متوقعا إذ بقي صناع القرار يشعرون بالقلق في شأن ارتفاع معدلات التضخم على رغم دلائل على تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو. ولم يخفض بنك إنكلترا المركزي سعر الفائدة على الاسترليني فبقي 5.5 في المئة، وكان خفضه ربع نقطة مئوية في كانون الأول ديسمبر. وخفضت بنوك مركزية الفائدة في الأشهر الأخيرة خوفا من ان تؤدي اضطرابات في أسواق المال وتباطؤ الاقتصاد الأميركي إلى تقويض النمو بأكثر مما كان متوقعاً. وارتفع سعر الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار بعد قرار المركزي. وكانت توقعات المستثمرين بخفض الفائدة زادت بعد ان أعلنت سلسلة متاجر"ماركس أند سبنسر"أول من أمس نتائج ضعيفة، ما دفع الإسترليني إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام اليورو. وجرى تداول الإسترليني بسعر 1.9635 دولار ارتفاعا من 1.9610 دولار قبيل صدور القرار. وبلغ سعر اليورو 74.72 بنس من 74,89 بنس قبل القرار. وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.4674 دولار بعد ان هبط أول من أمس إلى أدنى مستوى في أسبوع مسجلاً 1.4638 دولار. وارتفع الين عن المستويات المنخفضة التي سجلها في الأسواق الخارجية أمام الدولار ليصل إلى 109.85 ين مع هبوط أسهم طوكيو اكثر من واحد في المئة، ما جعل المستثمرين يحجمون عن تكوين مراكز محفوفة بالأخطار. وفتح الذهب في أوروبا على 878.80 - 879.60 دولار للأونصة ارتفاعاً من 877.70 - 878.50 دولار في نهاية تعاملات نيويورك أول من أمس. وارتفع المعدن النفيس إلى مستوى قياسي أول من أمس مسجلاً 891.40 دولار مدفوعاً بمشتريات المستثمرين وهبوط الدولار.