قرر بنك انكلترا المركزي أمس رفع أسعار الفائدة الاساسية بواقع ربع نقطة مئوية الى 4.25 في المئة مثلما كان متوقعاً، لكن البنك المركزي الاوروبي قرر عدم تغير أسعار الفائدة، مثلما كان متوقعاً ايضاً. وهذه هي المرة الثالثة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي التي يرفع فيها بنك انلكترا أسعار الفائدة مع ارتفاع الائتمان الاسكاني والاستهلاكي. وكان كل المحللين تقريباً يتوقعون هذا القرار، كما أن البيانات الاقتصادية القوية التي أعلنت أيدت التوقعات بأن البنك سيرفع الفائدة هذا الشهر. وقال البنك المركزي انه على رغم أن التضخم ما زال أقل من النسبة المستهدفة البالغة اثنين في المئة، بل من المرجح أن تظل النسبة كذلك في الاجل القصير، الا انه من المتوقع أن تتزايد الضغوط التضخمية عما كانت عليه في بداية السنة على رغم قوة الجنيه الاسترليني. ويتوقع الاقتصاديون مزيدا من قرارات زيادة الفائدة لكن من المتوقع أن يتخذ بنك انكلترا المركزي هذه القرارات تدرجاً مع استمرار التضخم منخفضاً بشدة عن المستوى المستهدف. وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو بعد صدور قرار رفع الفائدة وتعليقات متفائلة عن الاقتصاد البريطاني. وبلغ سعر صرف الجنيه بعد ظهر أمس 1.7922 دولار مقابل 1.789 دولار في اواخر التعامل أول من أمس. وأمام اليورو ارتفع الاسترليني الى 67.6 بنس من 67.70 بنس لليورو قبل صدور قرار رفع الفائدة. وقرر البنك المركزي الاوروبي أمس ابقاء أسعار الفائدة الاساسية من دون تغيير على اثنين في المئة مثلما كان متوقعاً على نطاق واسع. وهذا هو الشهر الحادي عشر على التوالي الذي يقرر فيه البنك المركزي الاوروبي عدم تغيير أسعار الفائدة، اذ أدى الانتعاش الاقتصادي العالمي وتراجع اليورو الى دعم اقتصاد منطقة اليورو البطيء النمو. وتجاهلت أسواق المال القرار الى حد كبير اذ كان متوقعاً على نطاق واسع ومهد له مسؤولو البنك في تصريحاتهم في الاسابيع الاخيرة. وتضاءلت فرص خفض الفائدة الاوروبية مع انتعاش الاقتصاد العالمي كما أن الساسة الاوروبيين خففوا من مطالبتهم بتيسير الائتمان. وتراجع اليورو الى 1.2071 دولار عقب قرار تثبيت الفائدة من 1.213 دولار في اواخر التعامل أول من امس.