أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس ان التوتر على الحدود مع سورية ما زال على حاله، مؤكدا"ان الجانبين على اهبة الاستعداد". لكنه اضاف:"آمل بأن يزول التوتر تدريجا وان تستعيد الجبهة الشمالية هدوءها. نحن بالتأكيد نأمل ذلك... لأن سورية ليست معنية باحتكاك عنيف مع إسرائيل"، وأن هذه رغبة إسرائيل أيضاً. واعتبر مراقبون الجملة الأخيرة رسالة إسرائيلية أخرى للتهدئة مع دمشق في أعقاب الأنباء عن غارة إسرائيلية على سورية في السادس من الشهر الجاري. في موازاة ذلك، اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال ل"الحياة"ان بلاده في"حال يقظة كاملة"باعتبار ان دمشق"لا تطمئن أبداً الى نيات"حكومة اولمرت. لكنه اشار الى عدم وجود"أي إجراء عسكري استثنائي"في الجانب السوري. وقال بلال، تعليقا على تصريحات اولمرت:"نحن في كل الاحوال، لم نطمئن الى جانب اسرائيل"، وان سورية"في حالة يقظة كاملة للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان. هم يتأهبون للعدوان ونحن طلاب سلام، لكن نبقى في الوقت نفسه بعيون مفتوحة لرد أي عدوان". وسئل اذا كانت هناك أي استعدادات عسكرية في سورية، فأجاب:"ليس هناك أي شيء استثنائي. بالعكس، ذهبنا الى الاممالمتحدة ونتعاطى ايجابا مع دعوات السلام. لكننا نرى التذبذب الاسرائيلي بين هبة ساخنة وأخرى باردة". واعتبر بلال ان كلام صحيفة" ذي صاندي تايمز"عن قيام كوماندوس اسرائيلي بأخذ عينة نووية من موقع قرب دير الزور قبل العملية الجوية"عبارة عن قصص وهمية وخيالية وقصصية ودعائية اختلقتها اسرائيل"، قبل ان ينفي"في شكل كامل"ما ورد في الصحيفة والذي استهدف"رفع معنويات الاسرائيلي بعد هزيمة صيف العام الماضي". ونقلت وسائل الإعلام العبرية امس عن اولمرت أن انتشار القوات الإسرائيلية والسورية على جانبي الحدود ما زال على حاله منذ أسابيع،"ونحن نراقب عن كثب انتشار القوات السورية تماماً كما تراقب سورية انتشار قواتنا"، معرباً عن تقديره بأن سورية ليست معنية ب"احتكاك عنيف"مع إسرائيل،"ونحن أيضاً لسنا معنيين بذلك بكل تأكيد... وآمل بأن يتلاشى التوتر تدريجاً وأن تستعيد الجبهة الشمالية هدوءها". وتطرق اولمرت، في مداخلة أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في اجتماع مغلق، الى الوضع على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية. وأعرب عن قلقه من التطورات في لبنان"خاصة من العنف"، معتبراً اغتيال النائب أنطوان غانم"زعزعة لاستقرار لبنان".