حقق حامل اللقب في المسابقتين الاخيرتين في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الأهلي المصري، تعادلاً سلبياً بطعم الفوز في طرابلس مساء أول من أمس، مع مضيفه الاتحاد الليبي في ذهاب الدور نصف النهائي. وأصبح الأهلي في حاجة لأي فوز في ملعبه في القاهرة بعد أسبوعين للتأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى المباراة النهائية، في حدث غير مسبوق في تاريخ الكرة المصرية والعربية. أنقذ مدافع الاهلي المتألق فريقه من هدف محقق في الدقيقة الخامسة، عندما أبعد كرة المهاجم الليبي الخطروشي من على خط المرمى. ورد الحارس سمير عبود بانقاذ كرة قوية من نجم الاهلي محمد أبو تريكة قبل نهاية الشوط الذي سار متكافئاً. وانقلبت الامور تماماً لمصلحة الضيوف في الشوط الثاني وهاجم الاهلي بكل قوة، مستغلاً التفوق المهاري الكبير للثلاثي ابو تريكة ومحمد بركات والانغولي فلافيو، وأهدر الاخير فرصتين ولا أسهل. وردت العارضة الليبية رأسية رائعة من مدافع الاهلي المتقدم وائل جمعة وحفظت الشباك نظيفة إلى النهاية. وفي المؤتمر الصحافي عقب اللقاء اتفق المديران الفنيان البرتغالي مانويل جوزيه والصربي برانكو على أن الحسم سيكون في القاهرة، وأن كل الاحتمالات لا تزال موجودة. ورفض جوزيه احتفالات لاعبيه بالاقتراب من التأهل، مشيراً الى مفاجآت كرة القدم على مر العصور. وفي ام درمان كان لقاء المريخ السوداني وضيفه الاسماعيلي المصري في كأس الاتحاد الافريقي مسرحاً لاحداث واحتجاجات وركلات جزاء وطرد وتهديدات بالانسحاب من الضيوف. ومن الوهلة الاولى كشفت المباراة عن التفوق الساحق للمريخ بدنياً وفنياً وخططياً ومعنوياً، في مقابل الاعتراض المتكرر من لاعبي الإسماعيلي بداعي التحيز الواضح من حكم المباراة البتسواني لاصحاب الملعب. وظل حارس الاسماعيلي المتألق محمد صبحي سداً منيعاً أمام السودانيين مع بسالة من المدافعين هاني سعيد والمعتصم سالم وشريف عبد الفضيل. وعندما أيقن الجميع بأن الشوط الاول مر سلبياً فاجأ الحكم الجميع بإهداء ركلة جزاء مثيرة للشك للمريخ اثر سقوط تمثيلي من فيصل عجب داخل المنطقة، وسجل منها انديورانس أيداهور هدف اللقاء وخرج الحكم بين الشوطين في حراسة الشرطة. وبعد صحوة موقتة للضيوف هدد خلالها العراقي مصطفى كريم مرمى الحارس السوداني بهاء الدين، عاد المريخ للسيادة ونال مدافع الاسماعيلي إسلام طاهر البطاقة الحمراء الاولى. وتبعه مدير الكرة سيد عبدالرزاق للاعتراض، واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للمريخ من إعاقة من الحارس للمنفرد موسى الزومة، وتغاضى الحكم عن طرد مؤكد وشرعي للحارس صبحي. ولكن الاثارة التي فرضها الحكم على المباراة بقراراته استمرت بإصراره على إعادة ركلة الجزاء التي نجح محمد صبحي في انقاذها من فيصل العجب. وقرر لاعبو الاسماعيلي الانسحاب من اللقاء، وبدأوا مغادرة الملعب تحت رعاية ومباركة معظم أعضاء الجهاز الفني، ولولا حكمة المدير الفني طه بصري لخرج اللاعبون. وتمكن صبحي مجدداً من انقاذ ركلة الجزاء في الاعادة من العجب أيضاً. وقبل دقائق من النهاية خرجت البطاقة الحمراء الثالثة في وجه مدافع الاسماعيلي شريف عبدالفضيل. الفوز 1- صفر منح المريخ صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، قبل سفره الى نيجيريا في الجولة الاخيرة للمجموعة الأولى، لمواجهة وصيفه دولفين الذي يمتلك 7 نقاط. ولكن الفوز الساحق للمريخ في لقاء الذهاب على دولفين 6-1 يكفل له بكل تأكيد احتلال قمة المجموعة والتأهل للمباراة النهائية، حتى لو خسر من دولفين بفارق 4 أهداف. الفوز حمل الرقم 16 للمريخ على التوالي على ملعبه في كل البطولات الدولية والعربية عبر عامين متتاليين. وفي البطولة نفسها، حقق مازيمبي الكونغولي فوزاً ثميناً في ملعبه على صن داونز الجنوب افريقي 3-1 وصعد الى المركز الثاني برصيد 9 نقاط خلف الصفاقسي التونسي وله 10نقاط. والجولة الاخيرة في المجموعة تشهد خروج الفريقين من حدودهما. ويلعب الصفاقسي في جنوب أفريقيا ضد صن داونز، ويذهب مازيمبي الى الكاميرون لمواجهة لا استير دوالا.