سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من طموح "بعض الأذكياء في طهران إلى استعادة الإمارة الفارسية" باللعب على "قوس الأزمات في الشرق الأوسط" كوشنير يناقش مع رايس اقناع الأوروبيين بخيار تشديد العقوبات على إيران
طغى الملف النووي الإيراني على محادثات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في واشنطن والتي اختتمها أمس، بلقاء نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس. وبحث الجانبان في خيارات تشديد العقوبات الدولية على طهران ومنع حصول أي انقسامات بين الأوروبيين حول هذه المسألة، في ضوء تحذير فرنسي من طموح"بعض الأذكياء في طهران باستعادة الإمارة الفارسية"واللعب على"قوس الأزمات في الشرق الأوسط". وأكدت مصادر أميركية ل"الحياة"أن واشنطن ما زالت تأمل في"نجاح الخيار الثالث"وردع طهران بالطرق الديبلوماسية على رغم دفع الخط المتشدد باتجاه الخيار العسكري، فيما أعلن المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد ان الولاياتالمتحدة تتوقع ان يفرض مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، عقوبات جديدة على إيران بسبب طموحاتها النووية على رغم اعتراضات روسيا والصين. واستضافت رايس نظيرها الفرنسي أمس حول مأدبة غداء في مبنى الخارجية، وتطرقا الى الخطوات المحتمل طرحها على مجلس الأمن الأسبوع المقبل في شأن تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران. وكان كوشنير بحث في هذا الملف مع لجان العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب ومع وزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي. ولمح الوزير الفرنسي في خطاب ألقاه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ليل الخميس، الى أن العقوبات التي يجري العمل عليها تستهدف قطاع النفط، وأكد ضرورة الحفاظ على"وحدة الصف الأوروبي"اذاً"أن المستفيد الأكبر من أي انقسامات هي ايران". وأوضح كوشنير في الخطاب الذي قاطعه ناشطون أميركيون معارضون لفكرة الحرب مع ايران، أن"فرنسا مستعدة لاستكشاف أساليب مختلفة وتفادي الأسوأ أي الحرب"وتأمل أن يخرج مجلس الأمن بعقوبات جديدة"لأن الساعة تدق والأزمة الايرانية حبلى بالتهديدات"، مشدداً على أن"امتلاك ايران سلاحاً نووياً أمر غير مقبول بالنسبة الينا". وحذر كوشنير من أن"الايرانيين يلعبون بالوقت ويرفضون تقديم أي تنازلات ولم يقبلوا عروضنا". وأضاف"اذا تعاملنا مع ايران بقفازات أطفال اليوم، خوفاً من أن تزعزع استقرار المنطقة فتخيلوا كيف ستكون ايران اذا وجدت نفسها محمية بمظلة نووية". وأطلق كوشنير تحذيراً في العاصمة الأميركية من"الوهم"حول نيات ايران، وقال:"لا تتوهموا، هناك ايرانيون أذكياء ويطمعون في استعادة الإمارة الفارسية في آسيا". وأضاف"كانوا حضارة متمدنة ولهم الحق في أن يأخذوا مكانهم اليوم، انما ليس من خلال تهديد العالم بقنلبة نووية". وأكدت مصادر أميركية مطلعة ومعنية بالملف الإيراني ل"الحياة"، أن الرئيس جورج بوش ما زال ينتظر ما ستؤول اليه جهود رايس ومساعدها نيكولاس برنز لحل الأزمة الايرانية بالطرق الديبلوماسية. وأوضحت المصادر أن رايس وغيتس، حذرا بوش من الخيار العسكري وبسبب ضعف المعلومات الاستخباراتية حول ايران، وتحكم طهران بشبكات ارهابية قد تستخدمها في حال وقوع ضربة ينتج عنها تقارب بين روسيا والصين وطهران.