بكين، موسكو، نيويورك - أ ف ب، رويترز – جددت الصين وروسيا دعوتهما الى حل ديبلوماسي للأزمة بين ايران والغرب، فيما اعلنت واشنطن وباريس ان بكين ابدت استعدادها لمناقشة تشديد محتمل للعقوبات على طهران في مجلس الامن. وأعلنت سوزان رايس المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة ان القوى الكبرى الست، بما في ذلك الصين وروسيا، ستبدأ في الايام القليلة المقبلة صوغ تشديد العقوبات. ورداً على الاعلان الاميركي، قال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ ان «الصين ستواصل العمل على حل سلمي للمسألة النووية الايرانية». وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «لطالما دفعنا باتجاه حل سلمي وسنواصل الدفع في هذا الاتجاه». وأكدت بكين موقفها التقليدي حيال طهران في وقت تستضيف كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي الذي سيجري محادثات ثنائية وسيناقش المسألة النووية مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين. في الوقت ذاته، عبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيسترينكو عن موقف مماثل للصين، في مؤتمر صحافي علّق فيه على تصريح ادلت به وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن ان الاسابيع القريبة ستشهد مشاورات السداسية في موضوع فرض العقوبات على طهران. وقال نيسترينكو: «إننا لا نؤمن بفاعلية العقوبات للتوصل الى تسوية شاملة للوضع، لكن لا بد احياناً من الاستعانة بهذه الآلية لحمل طهران على اتخاذ موقف بنّاء اكثر في المحادثات، ويقوم تعاوننا مع السداسية على هذا المبدأ بالذات، وذلك في اطار اتباع مسارين لطالما اعلنّا التزامنا بهما». وأضاف: «من جهة اخرى فإننا مقتنعون كما في الماضي بضرورة اتخاذ موقف متوازن من استخدام العقوبات وفقاً لمدى استعداد ايران للتعاون لئلا نغلق باباً للحوار اللاحق، وبالاضافة الى ذلك فإن العقوبات يجب ان تكون ذكية، اي لا تحمل طابع الإجراء العفوي والعقاب الشامل للبلاد بأسرها، يجب ان تتخذ اجراءات كهذه في شكل مركز ودقيق وتهدف الى تعزيز نظام حظر انتشار السلاح النووي». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قوله في تصريح له في نيويورك إن الصين وافقت على الدخول في المفاوضات المتعلقة بفرض عقوبات على طهران. وقال: «لقد وافقوا على البدء»، وأضاف: «إن التحدث عن الموضوع هو خطوة جديدة إلى الأمام».