أعربت الادارة الاميركية عن "قلقها" بشأن المعلومات التي تتردد عن تعاون نووي بين سورية وكوريا الشمالية. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس لشبكة تلفزيون"فوكس نيوز"امس ان هذا التعاون بين البلدين في المجال النووي سيمثل"مشكلة حقيقية"للولايات المتحدة. لكن غيتس رفض تأكيد الانباء التي وردت في بعض الصحف الاميركية من أن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء موقع نووي. وقال:"لا أريد الحديث في مواضيع يمكن أن تدخل فيها معلومات استخباراتية"، مضيفاً:"نحن نراقب الكوريين الشماليين عن كثب. ونراقب سورية بانتباه كلي". واوضح غيتس ان الرئيس جورج بوش افهم الكوريين الشماليين بوضوح بما يفكر فيه بشأن جهود الانتشار النووي، وبالتالي فإن أي جهد يبذله السوريون للحصول على اسلحة دمار شامل سيكون ولا شك"مصدر قلق". وكانت صحيفة"واشنطن بوست"نقلت عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الاميركية لم تكشف عن هويتها، ان الاستخبارات الاسرائيلية نقلت الى الادارة الاميركية صوراً لهذا الموقع النووي تم التقاطها عبر الاقمار الاصطناعية. وقالت الصحيفة ان سفينة وصلت الى ميناء طرطوس السوري"وكان الاجماع في اسرائيل بأنها تحمل معدات نووية". لكن صحيفة"الثورة"السورية الرسمية ردت امس على هذه الانباء الاميركية بأنها"اكاذيب". وقالت:"ليس جديداً ان يتم اتهام سورية بما لا علاقة لها به ... الجديد هذه المرة هو حجم الكذبة وأسلوب تعميمها". واعتبرت ان الاتهام قد يكون"مقدمة لاعتداءات أخرى على سورية". وكان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري حذر من ان دمشق سترد على انتهاك اجوائها، وقال ان"سورية لم تتعود ان تسكت عن الرد على أي انتهاكات لكنها هي التي تختار متى وأين ترد". وفي اسرئيل خرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال عاموس بادلين بعض الشيء جدار الصمت التي فرضته حكومة ايهود اولمرت على المسؤولين لمنعهم من الحديث عن الغارة، وقال امس أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إن"الردع الإسرائيلي تم ترميمه منذ الحرب على لبنان قبل عام"، وهو ما أثر على كل المنطقة بما فيها ايران وسورية. وقال رئيس اللجنة تساحي هانغبي إن الرد السوري حتى الآن على العملية"ينطوي على ضبط النفس ولجم الذات"، وانه يلحظ اشارات تهدئة على الحدود مع سورية. واضاف إن"سورية عرفت كيف لا تتسلق شجرة عالية"، موضحاً ان المؤسسة الأمنية في إسرائيل"حريصة على جس نبض الأوضاع في سورية لخشيتها من أن تترجَم التصريحات المتغطرسة السورية إلى خطوات عملية". وزاد ان إسرائيل سبق أن أوضحت عدم رغبتها في مواجهة عسكرية مع سورية"لكنها ستكون جاهزة لأي طارئ". من جهته، نفى كيم ميونغ غيل نائب رئيس البعثة الكورية الشمالية في الاممالمتحدة المعلومات عن تعاون نووي مع دمشق، وقال لوكالة الانباء الكورية الجنوبية"انهم يتفوهون في العادة بأمور ليس لها أساس من الصحة".