سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس، ان بيونغيانغ تبثّ أغاني وأشعاراً تشيد بكيم جونغ اون النجل الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، في اطار جهود لتسويقه بوصفه خليفة لوالده في الحكم. وقال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية ون سي هون أمام لجنة برلمانية أن كوريا الشمالية شنّت حملة دعائية تستهدف جعل سكان الدولة الستالينية وعددهم 24 مليوناً، يؤيدون كيم جونغ اون. في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله إن محققين يستجوبون كورياً شمالياً عبر الحدود البحرية إلى الجنوب في زورق فجر أمس. جاء ذلك في وقت أفاد تقرير أصدره المصرف المركزي الكوري الجنوبي، بأن الاقتصاد الكوري الشمالي تقلّص بنسبة 0.9 في المئة عام 2009، مقدّراً حجمه بنحو 24 بليون دولار، أي 2.7 في المئة فقط من حجم الاقتصاد الكوري الجنوبي. الى ذلك، طالب وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان بأن يدين مجلس الأمن «في وضوح» إغراق بيونغيانغ بارجة كورية جنوبية في آذار (مارس) الماضي، ما ادى الى مقتل 46 بحاراً. وقال: «نقطة البداية في عملنا في شأن الرد في مجلس الأمن ضد الشمال، هو قرار». واستدرك: «لكن هل سيكون قراراً او بياناً رئاسياً، علينا ان نرى كيف يتطور الوضع». أما كوريا الشمالية فهددت ب «تشديد العقوبة» على الأميركي ايجالون مالي غومز المحكوم بالأشغال الشاقة لثماني سنوات وبغرامة تساوي 700 ألف دولار، لدخوله البلاد في شكل غير قانوني نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان بيونغيانغ «ستكون ملزمة تطبيق قانون الحرب في حق الولاياتالمتحدة، إذا استمرت في نهجها العدائي» حيالها. وطالبت بيونغيانغ واشنطن بأن تسدد لها 64 بليوناً و960 مليون دولار، تعويضاً لستين سنة من العداء منذ الحرب الكورية (1950-1953). واعتبرت الوكالة الكورية الشمالية ان «من حق» الكوريين الشماليين ان يتلقوا هذا التعويض. في غضون ذلك، أفادت وثائق رُفعت عنها السرية وحصلت عليها دائرة محفوظات الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن، بأن الولاياتالمتحدة بحثت في إمكان توجيه ضربة نووية الى كوريا الشمالية عام 1969، لكن مستشاري الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون اعتبروا ان من الافضل العدول عن ذلك. في ذلك العام، أسقطت بيونغيانغ طائرة تجسس أميركية كانت تحلّق فوق بحر اليابان، ما أدى الى مقتل 31 شخصاً كانوا فيها. وقررت إدارة نيكسون آنذاك ألا تقوم بعملية انتقامية، بل ان تواصل رحلات التحليق الاستطلاعية والمناورات البحرية. وتؤكد الوثائق أن الادارة ناقشت مع ذلك عدداً من الردود الممكنة، بما في ذلك شن هجمات تقليدية ونووية. على صعيد آخر، أفادت «يونهاب» بأن صينيين توفيا خلال استجوابهما في كوريا الشمالية، لاتهامهما بالتجسس بعد دخولهما البلاد بوصفهما تاجرين، مشيرة إلى تعرضهما لضرب مبرح.