انطلقت أمس الحملة الانتخابية في سباق زعامة الحزب الليبيرالي الديموقراطي الحاكم في اليابان لاختيار خلف لرئيس الوزراء شينزو آبي. ومن المقرر أن يدلي 387 مشرّعاً من أعضاء الحزب و141 مسؤولاً في الفروع الإقليمية بأصواتهم في الاقتراع الأحد المقبل. وأعلن كل من وزير شؤون مجلس الوزراء السابق ياسوؤو فوكودا والأمين العام للحزب وزير الخارجية السابق تارو أسو ترشحه للانتخابات. ويتقدم فوكودا على أسو نظراً لتمتعه بتأييد ثمانية تكتلات من أصل تسعة داخل الحزب، وهو نجل رئيس وزراء سابق. ويعتزم أسو أيضاً حشد تأييد الأعضاء البرلمانيين الذين ناصروا آبي، الذي قدم استقالته الأربعاء الماضي، في انتخابات زعامة الحزب عام 2006، وأعضاء مجلس النواب الشباب الذين لا ينتمون إلى تكتلات. على صعيد آخر، تعهّد فوكودا عدم زيارة نصب ياسوكوني لقتلى الحرب العالمية، وقال انه مستعد لإدخال بعض التغييرات على سياسة الإصلاح. ونقلت وكالة"أنباء كيودو"عن فوكودا 71 سنة قوله في إشارة الى زيارة نصب ياسوكوني الذي يضم رفات قتلى الحرب العالمية وبينهم مجرمون يابانيون مدانون:"ليس هناك حاجة للقيام بأشياء يكرهها الآخرون. يجب أن نأخذ هذا في الاعتبار". وأكد فوكودا في مؤتمر صحافي عقده لمناسبة اعلان ترشّحه:"هل تفعل شيئاً لا يحب صديقك أن تفعله؟ لن تفعل ذلك أليس كذلك؟". وزاد:"الأمر ذاته ينطبق على العلاقات بين الدول". يشار الى أن زيارة المسؤولين اليابانيين للنصب أثارت غضب كل من الصين وكوريا الجنوبية اللتين تعتبران ان الضريح يرمز الى الماضي الاستعماري لليابان. وقال فوكودا انه سيحافظ على الإصلاحات الهيكلية التي اقترحها رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي، لكنه أشار الى احتمال إجراء تغييرات"حذرة"اذا"حدثت بعض المشاكل". وأوضح أنه سيبحث مع أحزاب المعارضة تحديد الموعد المناسب لحلّ البرلمان، مبدياً موافقته على هذه الخطوة التي تسعى اليها الأحزاب على طريق إجراء انتخابات مبكرة. وكان الحزب الليبيرالي الحاكم مُني بهزيمة كبيرة في انتخابات مجلس الشيوخ في تموز يوليو الماضي، لكنه لا يزال يتمتع بغالبية مريحة في البرلمان.