قضت محكمة يابانية امس بأن رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي انتهك الدستور بزيارته نصبا يخلد ذكرى قتلى الحرب من العسكريين. وقد اثارت زيارات كويزومي السنوية لنصب ياسوكوني في طوكيو غضب جيران اليابان وبصفة خاصة الصين، لكن في رد فعل من المرجح ان يزيد من غضب بكين تعهد كويزومي بمواصلة زيارة النصب التذكاري. وأدت زيارات كويزومي الى النصب الذي يخلد ذكرى عسكريين ادين بعضهم بجرائم حرب الى توتر الروابط مع الصين حيث يحمل الكثيرون ذكريات مريرة للاحتلال العسكري الياباني قبل واثناء الحرب العالمية الثانية، كما يعتبر منتقدون في الداخل والخارج النصب رمزا للنزعة العسكرية التي انتهجتها اليابان في السابق. وفيما قالت وسائل اعلام انه أول حكم من نوعه قضت محكمة فوكوكا الجزئية بان زيارة كويزومي لنصب ياسوكوني في الثالث عشر من اغسطس 2001 انتهكت الفصل الدستوري بين الدين والدولة، الا ان المحكمة رفضت مطالب المدعين وعددهم 211 الذين طالب كل منهم بتعويضات قيمتها 100 ألف ين(945 دولارا). ونقلت وكالة انباء كيودو عن المحكمة قولها في حكمها: رغم المعارضة القوية من داخل الحزب الديمقراطي الليبرالي /الحاكم/ والمواطنين العاديين ذهب كويزومي اربع مرات الى ياسوكوني الذي لا يمكن ان يقال انه افضل مكان لتخليد ذكرى قتلى الحرب. واضافت المحكمة قائلة ان هذا التصرف من جانب كويزومي يستند الى حسابات سياسية. وكان كويزومي قال مرارا ان زياراته الى النصب تهدف الى الصلاة من اجل السلام وانه يجب الا تذهب اليابان الى الحرب مرة اخرى، مؤكدا للصحفيين بعد سماعه انباء حكم المحكمة: هذا حكم غريب... لا اعرف كيف ينتهك هذا الدستور. وسئل كويزومي هل سيزور نصب ياسوكوني مرة اخرى فقال: سأفعل. وقد اقيمت دعاوى قضائية اخرى ضد زيارة كويزومي الى النصب التذكاري التي اعتاد القيام بها كل عام منذ ان تولى السلطة في ابريل 2001 .