اكد رئيس الوزراء الياباني ياسوو فوكودا في ذكرى استسلام اليابان خلال الحرب العالمية الثانية الجمعة، عن شعوره بالندم للآلام التي سببتها بلاده للدول المجاورة خلال الحرب. وشارك فوكودا المعروف بمواقفه المعتدلة على الصعيد الدبلوماسي، في مراسم في ذكرى استسلام اليابان في 1945، في حضور الامبراطور اكيهيتو. وقال رئيس الوزراء ان "الامة سببت اضرارا كبيرة ومعاناة لكثير من الدول وخصوصا لشعوب الدول الآسيوية". واضاف "اعبر باسم الامة عن الندم العميق والتعازي لكل الضحايا". ولم يتوجه فوكودا الى نصب ياسوكوني المثير للجدل، خلافا لما فعله رئيسا الحكومة السابقان جونيشيرو كويزومي وشينزو ابيه خلال تولي كل منهما رئاسة الحكومة. وقام الرجلان مجددا أمس بزيارة هذه المقبرة التي اقيمت لتكريم 2.5مليون جندي سقطوا في المعارك من اجل اليابان، بينهم 14مجرم حرب صدرت عليهم احكام بالاعدام في المحكمة التي اقامتها الدول الحليفة بعد الحرب في 1945.وكانت زيارات كويزومي المنتظمة الى الموقع عندما كان رئيسا للحكومة من 2001الى 2006اثارت استياء الصينيين والكوريين. واستبعد فوكودا الذي يرغب في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة هذه الزيارة التي يشدد القوميون على اهميتها. الا انه امر بوضع اكليل من الورود في مقبرة خاصة بضحايا الحرب المدنيين.