استمع الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، الى مخاوف جنرالات أميركيين حيال الحفاظ على القوات الأميركية الاضافية في العراق، علاوة على تقويمات قادة الجيش الأميركي ووزير الدفاع روبرت غيتس عن الوضع في هذا البلد، في وقت اقترحت لجنة أميركية شكلها الكونغرس إلغاء جهاز الشرطة بسبب استشراء الطائفية في صفوفها، وابدالها بقوة أصغر حجماً وأكثر تدريباً منها. واقترحت لجنة خاصة شكلها الكونغرس لدرس قوات الأمن العراقية اعادة بناء الشرطة البالغ عديدها 25 ألف عنصر، وإبدالها بقوة أكثر تدريباً. وستسلم هذه اللجنة التي يترأسها القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا الجنرال المتقاعد جيمس جونز تقريرها الى الكونغرس الأسبوع المقبل، إلا أن اللجنة أوجزت غيتس ومسؤولين عسكريين آخرين بنتائج تقريرها هذا الأسبوع. جاء ذلك بعد نشر تقرير لمكتب المحاسبة في الكونغرس الأميركي، اعتبر أن الحكومة العراقية فشلت في الالتزام بالأهداف السياسية والأمنية، فيما رأى تقرير آخر لوكالات الاستخبارات الأميركية أن بعض التقدم تحقق، إلا أن وتيرة العنف تبقى مرتفعة. ويتوقع أن يستمع الرئيس الأميركي من الجنرالات الأميركيين هذا الأسبوع الى تقويم للأثر البعيد المدى لبقاء عديد القوات الأميركية كما هو الآن في العراق في حلول عام 2008 وما بعد ذلك. يذكر أن هناك أكثر من 160 ألف جندي أميركي الآن في العراق بعد زيادة تجاوزت الثلاثين ألفاً. كما أن الجيش ومشاة البحرية الأميركية المارينز كانا وراء هذه الزيادة الكبيرة في عديد القوات، وهو ما قد ينعكس سلباً على جهود التجنيد في هذين القوتين، علاوة على تولي مهمات عسكرية طارئة مستقبلاً. وعلى رغم هذا القلق في أوساط العسكريين، إلا أن من غير المتوقع أن يحض قادة الجيش الأميركي من الرئيس بوش على الانسحاب سريعاً من العراق، كما يريد كثير من الديموقراطيين. وكان مدير التخطيط العملياتي في هيئة الأركان المشتركة الميجور - جنرال ريتشارد شيرلوك أبلغ الصحافيين بأن الاجتماع بين بوش وقادة الجيش في غرفة المؤتمرات المعروفة باسم"ذي تانك"الدبابة، سيوفر فرصة لهيئة الأركان المشتركة لتقديم توصياتهم وتقويماتهم للعمليات الحالية. يذكر أن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر سيقدمان تقريراً حول تقدم الاستراتيجية الجديدة للرئيس بوش، الى الكونغرس هذا الشهر.