رداً على رسالة للمرشحة الديموقراطية للرئاسة السناتور هيلاري كلينتون، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أن وزارته تخطط بنشاط لسحب القوات الاميركية من العراق، وتعتبر ذلك "أولوية" حالياً. وجاء تعليق غيتس تعقيباً على رسالة من السناتور هيلاري كلينتون طلبت فيها الحصول على معلومات عن الخطط لسحب القوات الاميركية من العراق مستقبلاً. وفي رده، وعد غيتس بإيجاد طريقة"لاطلاعكم على المعلومات والعوامل والاعتبارات والاهداف المرتبطة بخطط الانسحاب الاميركي من العراق". واضاف:"أؤكد لكم أن مثل هذه الخطط توضع بإشرافي وإشراف كبار الضباط والمسؤولين السياسيين وقادتنا الميدانيين". وكتب وزير الدفاع في رسالته:"اعتبر أن لا بد من اعطاء الاولوية لهذه الخطط". ولم ترد في الرسالة تفاصيل عن التخطيط أو السيناريوهات المحتملة لخفض عديد القوات الاميركية المنتشرة في العراق. ويتوقع أن يرفع قائد القوة المتعددة الجنسية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير الاميركي في العراق رايان كروكر الى الكونغرس تقريراً في منتصف أيلول سبتمبر في خصوص نتائج زيادة عديد القوات الاميركية على الارض والخطوات الواجب اتخاذها. ويطالب الديموقراطيون وبعض الجمهوريين بانسحاب اميركي على مراحل من العراق، لكن القادة العسكريين الأميركيين حذروا من أن قوات الامن العراقية غير جاهزة لتولي الامن في البلاد قبل عامين. وشدد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بريان وايتمان على أن البنتاغون لا يخطط حالياً لانسحاب سريع أو شامل للقوات. يذكر أن أي خفض تدريجي للقوات سيكون متفقاً مع وجهة نظر إدارة بوش التي ترى أن الحاجة قد تقتضي بعض الوجود الأميركي في العراق على المدى الطويل. وقال وايتمان إن"التخطيط لخفض قواتنا وسحبها هو بالقطع شيء يجب عمله"، لافتاً إلى"أننا نُجري هذا النوع من التخطيط من أجل خفض عدد القوات والبدء بسحبها من العراق والانسحاب في نهاية المطاف". وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت خلال ربيع هذا العام حوالي 30 ألف جندي اضافي الى العراق، ليرتفع إجمالي عدد القوات الى حوالي 157 ألفاً ضمن الخطة الأمنية.