عرض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس في بغداد مع كبار قادته والسفير راين كروكر "ما تحقق من تقدم في مجال خفض مستوى العنف في العراق نتيجة زيادة عديد القوات الاميركية الى 160 الف عسكري" قبل ان يلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي واعضاء مجلس الرئاسة ووزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي للبحث في مستجدات التقدم في مجال المصالحة الوطنية. راجع ص 4 و5 ومع اعلان السفير كروكر"ان التقدم لا يزال بطيئا بشكل مخيب للآمال"اشار غيتس الى تحسن الأوضاع الامنية في الانبار، لكنه لاحظ ان الاضطراب الأمني لا يزال في محافظة ديالى. وقال:"بالنسبة إلى الوضع الامني، لا يزال امامنا ثلاثة شهور ... هناك بعض المؤشرات الايجابية وبعض المؤشرات السلبية ايضا". وأعلن غيتس ان نتائج الاستراتيجية الامنية في بغداد بدأت تظهر اثر اكتمال عديد القوات المشاركة، مؤكداً انه"من المبكر جداً معرفة ما اذا كانت الظروف ستتضح في ايلول سبتمبر المقبل لاتخاذ قرار خفض القوات". وقال غيتس للصحافيين، في زيارته الرابعة لبغداد منذ توليه منصبه والثانية خلال شهر،"بدأت التأثيرات الفعلية تُظهر اثر اكتمال عديد القوات الاميركية المشاركة في الخطة الأمنية ... لقد انطلقت الخطة بكامل عناصرها قبل ايام قليلة". وتابع:"أعربت امس عن اعتقادي بأننا سنرى بعض المؤشرات ونكون قادرين على تحديد أي اتجاه سنتخذ في ايلول المقبل، لكن التأثير الفعلي للخطة الامنية بدأ يظهر بشكل فعلي الآن". ومن المفترض ان يرفع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وكروكر في ايلول تقريراً الى الكونغرس الذي يُشكك في جدوى زيادة القوات في العراق. وتزامنت زيارة غيتس للعاصمة العراقية التي وصل اليها سراً الجمعة، مع بدء الجيش الأميركي عملية واسعة ضد معاقل رئيسية لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في محيط بغداد حيث تحضر سيارات مفخخة لاستخدامها في عمليات تفجير، كما قال الجنرال بيترايوس الذي اوضح أن العملية ستسمح بتمركز قوات أميركية في مناطق محيطة ببغداد. واضاف أن اكتمال زيادة عديد القوات الأميركية سمح له باطلاق عمليات للمرة الأولى"في عدد من المناطق حول بغداد، وبالتحديد في مناطق تعتبر مراكز آمنة للقاعدة". ومع تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله ومسجد"العشرة المبشرين بالجنة"في البصرة أعلن المالكي أن الحكومة وقعت عقداً مع منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو لاعادة إعمار مرقد الامامين العسكريين في سامراء. ودان المرجع الشيعي علي السيستاني تفجير مرقد الصحابي والمساجد السنية. ومع دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر العراقيين الشيعة الى مسيرة باتجاه سامراء حاملين أغصان الزيتون اتهم تياره والشيخ أوس الخفاجي مساعد البارز ايران بالتحول"الى عمق استراتيجي لتنظيم القاعدة في العراق"، لافتاً الى"تورط استخباراتها في أعمال تخريب في الجنوبالعراقي". وتحدث الخفاجي عن معلومات وردت الى مكتب الصدر مفادها أن"الاستخبارات الايرانية اطلاعات شكلت غرفة عمليات بقيادة ضابط يعرف باسم محمد تقوي، مهمتها تخطيط عمليات مسلحة وتنفيذها بهدف زعزعة الاستقرار في جنوبالعراق وتقويض حال الاستقرار النسبية التي يتمتع بها". وأكد أن هذا الجهاز المصغر"استقطب عدداً كبيراً من قادة الاجهزة الامنية في المنطقة، وتحديداً أولئك الذين انخرطوا في قوات الجيش والشرطة في اطار دمج الميليشيات، وآخرين استولوا على مناصب من خلال المحاصصة الحزبية". وقال:"ان عناصر اطلاعات يقدمون دعماً كبيراً إلى عصابات القاعدة في جنوب البلاد ووسطها، التي تمارس الارهاب ضد الشعب العراقي".